محمد الشدادي
لاتزال العديد من الدواوير التابعة لجماعتي امطرناغة وأولاد مكودو بدائرة المنزل؛ تعاني من أزمة العطش مع الانقطاعات المتكررة للماء عنها. لاسيما في ظل غياب بديل أو مصادر أخرى للتزود بهذه المادة الحيوية؛ وخاصة بعد جفاف المنابع المائية والآبار بالمنطقة خلال هذه الفترة القاحلة من العام. مع تسجيل استنزاف خطير للفرشة المائية الجوفية بسبب جشع أصحاب الضيعات الفلاحية بالجوار.
وقد عرف صباح اليوم الأربعاء 18 غشت الجاري؛ عقد لقاء تواصلي بقاعة الاجتماعات بدائرة المنزل لأجل إيجاد حلول استعجالية لهذا المشكل الذي بات يؤرق الساكنة المحلية ككل؛ من تأطير رئيس الدائرة، وباشا المنزل، وقائد بني يازغة؛ بحضور ممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب _ قطاع الماء _ وممثلي الجمعيات المسيرة للماء الصالح للشرب ببعض الدواوير، وبعض نشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان.. حيث حرصت السلطة المحلية ضمن تدخلاتها على التأكيد على ضرورة التوزيع العادل للمخزون الحالي من الماء على أحياء مدينة المنزل والدواوير بالجماعات المجاورة. كما تم الحث على توفير الماء بشكل استعجالي بالدواوير الأكثر تضررا من أزمة العطش، والسرعة في تجاوز المشاكل التقنية التي تسببت في ذلك. (دواوير تاغروت ودار حقون بجماعة أولاد مكودو، ودواوير الكعدة النوالات سيدي يوسف بجماعة امطرناغة…)
وقد صبت معظم تدخلات الحاضرين على ضرورة التوزيع العادل للماء؛ أو بالأحرى توزيع “العطش” على سائر الأحياء والدواوير بدون تمييز.. عبر اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تجاوز المشاكل التقنية، وتوفير هذه المادة الحيوية بشكل مستمر لفترة معينة من اليوم في كل بيت.
وفي الوقت الذي ثمن فيه الجميع تجاوب السلطات المحلية مع هذا المطلب الملح للساكنة؛ وحرصها على إعطاء الأولوية لمواجهة مشاكل تناقص مخزون الماء في هذه الفترة الحرجة من السنة، عبر تدبير هذا الملف بما يكفل تجاوز أزمة العطش الحالية؛ عن طريق اقتراح حلول استعجالية وعلى المدى البعيد؛ بإحداث ثقوب جديدة والتنقيب عن مصادر معززة للمخزون الحالي من الماء… فقد ركزت معظم التدخلات على ضرورة التسريع بإخراج هذه المقترحات من دواليب الإدارة إلى حيز التنفيذ في أقرب الآجال. لضمان التزود بهذه المادة الحيوية بشكل كافي ومستمر، لاسيما وأن المنطقة تزخر بمورادها الغنية من الماء.