في أجواء رمضان المباركة الممزوجة بطعم العطلة والمثقلة بأعباء أزمة كورونا وتداعياتها على المجتمع والجامعة، وبمناسبة عطلة الربيع، وجريا على عادته في التتبع للأشغال المفتوحة والتفقد للأوراش الكبرى المهيكلة التي تعرفها كل المؤسسات التابعة للجامعة والتي أطلقها منذ وصوله إلى الرئاسة في صيف 2018.
وبعد زيارة العمل الميدانية التفقدية التي قام بها يوم الخميس 30 أبريل 2020 إلى كل من كلية الحقوق وكلية الشريعة، للتتبع الشخصي لأوراش بناء قاعات الدراسة والمدرجات ومعاينة أشغال الصيانة والإصلاح والتأهيل التي أطلقها بالمؤسستين المذكورتين.
حل الأستاذ رضوان مرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله مع طاقمه الإداري والتقني (حل) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، وذلك للوقوف عن كثب على مستوى تقدم الأشغال التي تعرفها هذه المؤسسة وتطورالأوراش التي أطلقها بها بمجرد تقلده منصب رئاسة الجامعة عام 2018،
فقام بجولة في كل مرافق المؤسسة صحبة السيد عميد الكلية الآداب ظهر المهراز الذي كان مرفوقا ببعض أطره الإدارية والتقنية والمالية والاقتصادية المعنية، وكانت فرصة لزيارة القاعات الدراسية والمدرجات والأقسام الإدارية والبيداغوجية والمصالح، والمرافق الصحية للطلبة، دون أن يغفل النزول إلى قبو الكلية ليعاين شخصيا آلات التسخين.
بعد ذلك تم الوقوف على مشروع إصلاح وإعادة هيكلة ستة مكاتب بالبناية التي كانت تابعة لجامعة القرويين، لتكون في مستوى تطلعات كل المرتفقين.
كما توقف السيد الرئيس لمدة سأل خلالها، عن تفاصيل مشروع إعادة هيكلة شبكة الانترنيت بالمؤسسة. وانتقل بعد ذلك وهو يجوب أرجاء الكلية إلى فضاء تم تأتيثه لكي يصبح مستودعا لأرشيف الكلية، باعتباره ذاكرة الكلية وتاريخها وجبت صيانته والحفاظ عليه من التلف والضياع.
وتوقفت الزيارة الميدانية أيضا عند أشغال الصيانة والترميم والصباغة التي يشهدها جناح المكتبة الخاص بالكتب الأجنبية، وقد أكدت مصادرنا بالكلية أن السيد الرئيس ألح وشدد على ضرورة جعل خزانة الكلية من الأولويات باعتبار الدور الحيوي الذي تلعبه في التكوين التربوي و تنمية البحث العلمي، وذلك بالحرص على التأهيل المستمر لفضاءاتها وإغناء رصيدها الوثائقي والمرجعي وتنويعه، حتى تكون بيئة مناسبة لاستقبال الطلبة والباحثين.
وقد شكلت هذه الزيارة فرصة كذلك لطرح أفكار ومقترحات لمشاريع التطوير والتأهيل المستقبلية والتي ستكون موضوع نقاش وتداول لإقرارها من خلال الهياكل الجامعية المخولة بذلك.
والملاحظ في الزيارات الثلاث التي قام بها الأستاذ رضوان مرابط لكل من كلية الشريعة وكلية الحقوق وكلية الآداب ظهر المهراز في عطلة أبريل ماي 2020 أنها تشترك في انتمائها إلى المؤسسات ذات الولوج المفتوح، مما يؤكد فرضية أن الأستاذ مرابط يسعى من خلال هذه الزيارات إلى الاطلاع مع الحث على تسريع وتيرة تنفيذ برامج التوسعة وأوراش البناء التي أطلقها بهذه المؤسسات، والتي سيؤدي انجازها إلى للتغلب على تحديات الاكتظاظ بها.
جدير بالذكر أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس انخرطت في مسار الالتزام بالتميز والبحث العلمي والتكنولوجي فضلا عن جودة التكوين المتمركز على الطالب أولا، تطمح بعد أن احتلت سنة 2018 و2019 الرتبة الأولى وطنيا، وفقا لآخر تصنيف يخص “أفضل الجامعات بالدول الصاعدة”، نشرته صحيفة “تايمز هاير اديوكيشن”. تطمح أن تكون واحدة من أكبر عشرين جامعة في إفريقيا معترف بها.
