عرف مركز التكوين والتأهيل في فاس ب “البطحاء” إنجازات ملموسة في مجال تأهيل الشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات الحرف اليدوية. تأسس المركز عام 2009 بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن بقيمة تقارب 36 مليون درهم، وهو يعتبر مشروعا استراتيجيا يهدف إلى تحفيز القطاع الحرفي وتمكين الشباب من الحصول على تدريب مهني يواكب احتياجات سوق العمل.
استفاد حوالي 6554 منذ افتتاحه متدربًا من التدريب في 25 مجالًا حرفيًا مختلفًا، مما ساهم في تعزيز القدرات الفنية والمهنية للشباب بالمنطقة. وقد أشادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، فاطمة الزهراء عمور، بالدور الحيوي الذي يلعبه المركز في تطوير مهارات الشباب وتمكينهم من مجابهة احتياجات سوق العمل.
حيث يمتد المركز على مساحة إجمالية تبلغ 8.276 متر مربع، ويتميز بتصميمه المبتكر والمعماري الذي يعكس الطابع الحرفي للمنطقة. يستوعب المركز 300 مقعد بيداغوجي، مما يتيح له تقديم تدريب فعال وشامل في مختلف المجالات.
و يهدف المركز أيضًا إلى إبراز الطابع الحرفي في المباني وجعله موقعًا سياحيًا جذابًا. يشمل نطاق التدريب 25 مهنة حرفية، مما يوفر فرصًا للشباب لتحسين مهاراتهم والمساهمة في تنمية القطاع الحرفي في المنطقة.
و يأتي إنجاز هذا المشروع في سياق توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما كبيرا لتعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية للشباب المغربي وتوفير فرص تدريبية وتأهيلية للنهوض بالحرف التقليدية وتطوير هذا القطاع الحيوي في البلاد.