فار كلية الشريعة بفاس يسرق الأضواء عن فار الفيفا

كثر الحديث في الأيام الأخيرة ، عن” تقنية الفار” التي أحدثت جدلا كبيرا خلال منافسات كأس العالم، مع توالي الأخطاء التي تسبب فيها خاصة عدم احتساب ركلات الجزاء لبعض الفرق واحتساب أخرى لفرق غيرها. وإن كانت “تقنية الفار” بمونديال روسيا قد ساهمت نسبيا في التقليل من نسب الأخطاء التي يرتكبها بعض الحكام، فإن تقنية الفار بكلية الشريعة بمدينة فاس قد ساهمت فعليا في التقليص من حالات غش الطلبة أثناء اجتياز الامتحانات، وهي تتيح لأي طالب تم ضبطه إمكانية إعادة مشاهدة حالة الغش بنفسه، مما لا يترك له أي فرصة للاحتجاج على قرار حكام الفار في قاعة المراقبة.
كلية الشريعة بفاس كانت السباقة لاستخدام هذه التقنية بثلاث سنوات، حيث تم وضع كاميرات المراقبة بحجرات الدرس سنة 2015، والتي تم استخدامها مع تقنية التشويش على شبكات الهاتف من خلال أجهزة جد متطورة، وذلك في إطار ضمان تكافؤ الفرص بين الطلبة. التجربة التي تم إبداعها في إطار تشاركي منفتح في عهد الدكتور حسن الزاهر العميد السابق جعلتها الكلية الوحيدة وطنيا وعلى مستوى المغرب العربي التي تنفرد بهذه التجربة الرائدة والتي استحسنها كل مكونات الجامعة من طلبة وموظفون وأساتذة، فهل سيتم تعميمها بجميع الكليات بالمغرب؟
اني جد فخورة بانتمائي لهاته الكلية العريقة .
إنها فعلا طريقة جد ناجعة لمحاربة الغش و دعم الكفاءات و ضمان تكافؤ الفرص. حبذا لو تم تعميمها في كل مراكز الامتحان الثانوية و الجامعية.