صفرو

صفرو : رواية " حديث الشجن" لحسن أوريد محور مقهى ثقافي ضمن أيام الشعلة‎

تخليدا للذكرى 31 لتأسيسها ، وفي إطار أيامها الثقافية الأولى ، نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع صفرو عشية يوم الجمعة 13  مارس 2014 بالمركز التربوي لدعم قدرات الشباب ، مقهى ثقافيا استضافت من خلاله الكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد الذي جعل من روايته  “حديث الشجن “الذي كتبها سنة 1995 ولم يقم بنشرها إلا في سنة 2013 ، مادة لهذا المقهى ، إذ اعتبر روايته هاته من أقرب مؤلفاته إلى قلبه، ليس فقط ، يقول أوريد ، لأنها الأولى له في مجال الكتابة الروائية، بل لما طبعها من ذاتية قال إنه من الصعب عليه الانسلاخ عنها، خاصة أنه يعتبر الكتابة هي ما يرشح عن الشخص وما يفيض عن تجربته، وأن هذه الرواية تدخل في هذا السياق. . هذا واستحضر أوريد من خلال دردشته ، الظروف التي كتب فيها روايته “الحديث والشجن” مؤكدا أنه يعتبر نفسه جاء إلى الكتابة من باب الصدفة، وأن الفترة التي كان فيها مستشارا سياسيا بسفارة المغرب بواشنطن، خلال مطلع تسعينات القرن الماضي، مكنته من الوقوف على مجموعة من الأحداث والوقائع الكبرى التي جرت خلال تلك المرحلة، والتي كان يدونها على شكل يوميات ويبدي فيها رأيه   الشخصي قبل أ ن يعيد تجميعها وإعادة صياغتها في قالب روائي يرصد ما اعتمل من قضايا على الساحة السياسية والثقافية . ومن باب إضفاء طابع النكتة على الجلسة الثقافية ، كشف المفكر المغربي والروائي حسن أوريد ، أن روايته “سيرة حمار” جاءت ثمرة لخلاف عابر مع زوجته ، هذه الرواية التي استوحى عناصرها ، يقول حسن ، من الحكايات التي كان يقصها على ابنه تزجية للوقت خلال الفترة التي تغيبت فيها زوجته بسبب خلاف عابر، وأن الأخيرة ظلت ترفض الاطلاع على هذه الرواية إلى الآن لأنها تذكرها بفترة الشنآن الذي خيم على علاقتهما ولا تريد أن تستعيدها . إلى ذلك لم يفوت مؤرخ المملكة السابق الفرصة للتذكير بفضائل وأخلاق وعلم الفقيه المغربي الصفريوي سيدي الحسن اليوسي . يذكر أن لحسن أوريد مؤلفات عديدة نذكر منها : “الإسلام السياسي في إيران”، “الإسلام والغرب والعولمة “، “مرآة الغرب المنكسرة” ، “تلك الأحداث”،  وروايات “الحديث والشجن” ، “الموريسكي”،  ”الأجمة”، “صبوة في خريف العمر”،“سيرة حمار “، فضلا على دواوين شعرية : ” يوميات مصطاف” و”فيروز المحيط” و “زفرة الموريسكي”  وغيرها من الكتابات التي أثثت المشهد الثقافي المغربي والعربي في العصر الحديث .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا