في سياق احتضان المغرب لمؤتمر المناخ COP22 بمراكش نظّم النادي الثفافي والفني بالثانوية ورشة علمية تفاعلية موضوعها ” التغيرات المناخية وجهود المغرب في حماية البيئة: تحديات وتطلعات” وذلك يوم السبت المنصرم أطرها المهندس فريد أقشنى المدير الإقليمي للشباب والرياضة بصفرو، والدكتور محمد طونيو مدرس بالثانوية بحضور أزيد من 70 تلميذا وتلميذة.
هذا وبعد الإنصات لآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، افتتح مدير الثانوية الأستاذ عبد العزيز المغرودي كلمته بإبراز السياق العام لهذا اللقاء وأهدافه. ليأخذ الكلمة المهندس فريد أقشنى حيث تحدث عن التغير المناخي وأخطاره على الأرض مركزا على ظاهرة الاحتباس الحراري وانعكاساته على الكائنات الحية ثم أشار إلى جهود المغرب في حماية البيئة ، ومنها مشاريع الطاقات المتجددة ومحاربة التلوث.
وفي كلمته تحدث الدكتور محمد طونيو عن احترام البيئة في المغرب بين التشريع والواقع مؤكدا على أن علاقة الإنسان بالبيئة تقوم على التسخير وليس التدمير. لذلك لابد من ترسيخ مفهوم الإنصاف البيئي من خلال مدخل التربية على القيم البيئية وتحديد آليات تطبيقها في الواقع الاجتماعي كي يحصل الانسجام بين القول والفعل في مجال حماية البيئة وتجاوز حالة التناقض الفكري والسلوكي بين رغبة الإنسان المعاصر في بناء حضارة متطورة وعيش رغيد وفي الوقت نفسه يتصرف بتدخلات ضارة بالتوازن البيئي علما أنه لا حضارة آمنة بدون بيئة آمنة.
جدير بالذكر أن موضوع الورشة فتح شهية التلاميذ للنقاش والتساؤل مما كان مؤشرا على تفاعلهم واهتمامهم به ومتابعتهم لمستجداته.
