تعرض إقليم صفرو كباقي أقاليم وعمالات جهة فاس مكناس بعد عصر يوم السبت 6 يونيو الجاري، لعواصف رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، وبحبات البرد بأحجام كبيرة.. خلفت خسائر فادحة وجسيمة على مستوى البنيات التحتية والمحاصيل الفلاحية والزراعية، وأضرارا كبيرة بالأشجار المثمرة.
وقد سارع وفد عن حزب العدالة والتنمية بحضور محمد العابد: الكاتب الإقليمي للحزب بصفرو وإدريس مسكين: نائب برلماني عن دائرة صفرو؛ ومجموعة من برلمانيي الجهة؛ إلى القيام بزيارة ميدانية تفقدية لمعاينة مجموعة من الضيعات بكل من جماعتي ايموزار كندر وأيت السبع لجروف؛ حيث تم الوقوف على الحجم الكبير للخسائر التي لحقت بالمنتوج الفلاحي والزراعي بالمنطقة؛ وخاصة بأشجار الورديات جراء عاصفة البرد غير المسبوقة.
وفي تصريح لمحمد العابد: فقد أشار إلى أن هذه الزيارة جاءت بناءا على اتصالات لمجموعة من الفلاحين المتضررين بهذه الجماعات. حيث تم خلالها فتح حوار مثمر مع الفلاحين المتضررين (أصحاب الضيعات الصغيرة والمتوسطة) للوقوف على معاناتهم، واقتراح الحلول العملية الكفيلة بتجاوز آثار ومخلفات هذه الكارثة الطبيعية.
وقد خلفت العاصفة خسائر مادية جسيمة وصلت إلى تخريب 80% من المنتوج لاسيما بالضيعات غير المغطاة. حيث أن هذه الأخيرة لم تتضرر إلا بشكل طفيف، اللهم بعض الضيعات المغطاة التي تسبب غطاؤها في كارثة حقيقة بإتلافه الجذري للأشجار! يضيف نفس المصدر متسائلا عن السر وراء عدم تشغيل المنصات المضادة للبرد، والمتواجدة في ضيعات بعض الفلاحين الكبار بجماعات لعنوصر، إغزران، أيت السبع، وسيدي خيار، وكونها غير متموضعة في أماكنهامن أجل تشغيلها في الوقت المناسب؟! كما تساءل عن دعم صندوق الكوارث الطبيعية ومتى وكيف سيتم صرفه؟
كما أكد العابد على أن الزيارة كانت مناسبة للوقوف على مشاكل ومعاناة الفلاحين بالإقليم والتي يجملها أصحابها فيما يلي:
_ تراكم الديون التي تثقل كاهل الفلاحين على مدى سنتين، مع التخوف الشديد من أصحاب القروض وشركات الأدوية..
_ الأضرار التي لحقت بالأشجار ستحد من الإنتاج ربما لسنتين حتى تتم معالجتها، مع المصاريف التي سيتكبدها الفلاح لأجل ذلك.
_ مشاكل متعلقة بتسويق المنتوج، ومصاريف الإنتاج كالأسمدة والأدوية والطاقة المستعملة للري، واليد العاملة…
إلى جانب ذلك فقد تقدم نواب فريق العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس بسؤال شفوي آني لوزير الفلاحة بتاريخ اليوم: 9 يونيو الجاري؛ يتعلق بدعم وتعويض الفلاحين المتضررين بالجهة جراء عاصفة البرد غير المسبوقة حيث تساءل هؤلاء عن الإجراءات الاستعجالية المتخذة لتسريع صرف الدعم والتعويض للفلاحين المتضررين؛ لاسيما الصغار والمتوسطين منهم. باعتبار أنهم لم يقدروا على تجهيز ضيعاتهم بالشباك الواقية؟ وعن الإجراءات المتخذة لتشجيع وتسريع تجهيز الضيعات الفلاحية بتجهيزات الوقاية والحماية من هذه الظاهرة، وبالخصوص من رفع نسبة الدعم المخصص لهذا الغرض وبالخصوص للفلاحين الصغار والمتوسطين لتشجيعهم على اقتناء هذه التجهيزات؟