أكد المشاركون في لقاء نظم الإثنين بجماعة رباط الخير بإقليم صفرو، على أهمية تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من مختبر الدراسات الاستراتيجية والتحاليل القانونية والسياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – فاس، وجماعة رباط الخير، على أهمية تطوير سياسات اقتصادية واجتماعية تساهم في تحفيز النمو المستدام وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس الجماعي لرباط الخير، محمد بوستة، على الأهمية التي يكتسيها تعزيز والنهوض بالسيادة الوطنية، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، يشكل “مناسبة غالية لاستحضار التضحيات الجسام للأجداد، والعمل على النهوض برؤية مستقبلية ترتكز بالخصوص على تعزيز السيادة الوطنية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
كما أشاد السيد بوستة، بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ساهمت في تعزيز موقع ومكانة المملكة على الساحة الدولية.
من جهته، أشار نائب مدير مركز إضاءات للأبحاث والتنمية، أحمد بنعمير، إلى أن الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، يشكل مناسبة لمختلف شرائح المجتمع المغربي للتعبير عن إرادتهم الأكيدة في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة على جميع الأصعدة، مشيدا في السياق ذاته، بالأوراش الكبرى والهامة التي انخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن جانبه، أشار عبد المولى المسعيد، عن اللجنة التنظيمية للقاء، إلى أن المغرب شهد بعد مرحلة الاستقلال، التي تشكل محطة بارزة وفارقة في تاريخ المملكة، مرحلة جديدة وهامة قوامها البناء والتقدم.
وأوضح، في هذا الصدد، أن “الاحتفال بعيد الاستقلال ليس مجرد احتفال بالماضي بل هو أيضا فرصة للتأكيد على العزم على مواصلة مسار التنمية والازدهار وتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات”.
وأكدت باقي المداخلات على أهمية تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد، لما تحملها من دلالات عميقة باعتبارها انتصارا لإرادة العرش والشعب للتحرر من الاستعمار وإرساء مغرب مستقل وموحد.
وأشاد المتدخلون بالمشاريع الكبرى والمبادرات الهامة التي انخرط فيها المغرب وساهمت بجلاء في تعزيز موقعه ومكانته على الساحتين الإفريقية والدولية.
وتم خلال هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع مركز إضاءات للأبحاث والتنمية، ومركز مسارات في الأبحاث والدراسات القانونية، وماستر المنازعات الإدارية والتنمية الترابية، وماستر الدستور والحكامة المالية، أيضا، تسليط الضوء على مفهوم السيادة الوطنية في سياق التنمية المستدامة، ودوره في حماية مصالح الدول رغم تحديات العولمة.
ويروم هذا اللقاء، بحسب المنظمين، توضيح المتطلبات الأساسية للتنمية المستدامة والمتمثلة أساسا في تنمية احتياجات الجيل الحالي دون المساس بموارد الأجيال القادمة.