حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، أحمد المنظري من أن موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، قد تضرب المنطقة في ظل تخفيف الإجراءات وعدم الالتزام بتدابير الوقاية.
وقال المنظري، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بالقاهرة، استعرض خلاله مستجدات الوضع الوبائي بدول الإقليم، إنه مع دنو فصل الشتاء وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تبقى الطريقة الوحيدة لتجنب أعداد الوفيات الكبيرة هي تشديد القيود بسرعة.
ويضم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 22 دولة هي المغرب والاردن وأفغانستان والإمارات وباكستان والبحرين وتونس وإيران وسوريا واليمن وجيبوتي والسودان والصومال وعمان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والسعودية.
وأعرب أحمد المنظري عن قلقه من أن دول المنطقة خفضت حذرها بعد عمليات الإغلاق المشددة التي ف رضت في وقت سابق من هذا العام.
وقال إن أساسيات الاستجابة للوباء، من التباعد الاجتماعي إلى ارتداء الأقنعة “ما زالت لا ت مارس بشكل كامل في منطقتنا”، مضيفا أن “النتيجة واضحة” في المستشفيات المزدحمة بالمنطقة.
وبعد ان ذكر بان فيروس كورونا أصاب أكثر من 3،6 مليون شخص وقتل أكثر من 76 الف آخرين في المنطقة خلال الأشهر التسعة الماضية، حذر المنظري من أن “حياة العديد من الناس، إن لم يكن أكثرهم، معرضة للخطر”، وحث على اتخاذ إجراءات “لمنع هذا الهاجس المأساوي من أن يصبح حقيقة”.
وتابع أن أكثر من 60 بالمئة من جميع الإصابات الجديدة في الأسبوع الماضي أ علن عنها في إيران، التي شهدت أسوأ تفش في المنطقة، كما ارتفعت الحالات في لبنان وباكستان، موضحا أن الأردن وتونس ولبنان سجلت أكبر ارتفاع في عدد الوفيات في يوم واحد بالمنطقة.
ورحب المنظري بحذر بأخبار اللقاحات المرشحة، مبرزا أن الوباء لم ينته بعد. وتابع” لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، الانتظار حتى يصبح لقاحا آمنا وفعالا متاحا بجاهزية للجميع… نحن ببساطة لا نعرف متى سيكون هذا”.