نظمت حكومة الشباب الموازية ممثلة في كل من وزارة التعمير وإعداد التراب ووزارة الطاقة والمعان والماء والبيئة ووزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، زيارة للجماعة القروية بومية بإقليم ميدلت، يوم السبت 24 يناير 2015، وبذلك في إطار برنامجها الرامي إلى الإطلاع على حقيقة الأوضاع بمختلف مناطق المغرب خاصة النائية منها، والوقوف على مختلف الإشكالات التي تعانيها في مثل هذه الظرفية الصعبة المتسمة بموجة البرد القارس التي تجتاح المغرب عموما والمناطق النائية الجبلية على وجه الخصوص.
وصلت الحكومة الشابة في حدود الساعة السابعة مساء، باستقبال من طرف الشبكة الأولى بالمنطقة والتي تضم 18 جمعية تنشط في مجالات متعددة، فتم عقد اجتماع مع الجهة المنظمة من أجل التدقيق أكثر في برنامج الزيارة، والذي انطلق صبيحة الأحد 25 يناير على مستوى دار الشباب بومية بدورة تكونية في تقنيات التواصل من تأطير الأخ عبد الرحيم ناطق عن برنامج صوت الشباب، ثم انطلقت حكومة الشباب في التواصل مع الفاعلين والإطلاع على الوضع الجمعوي بالمنطقة من خلال محاولة احصاء عدد الجمعيات النشيطة بالمنطقة وعلى الأنشطة التي تم إنجازها وما هو مقرر إنجازه خلال القادم من الأيام، ثم تم تنظيم زيارة إلى مركز الوفاء للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يتنظر التزويد ببعض التجهيزات الأساسية قبل أن يتم تدشينه.
وحدود الساعة الثالثة بعد زوال يوم الأحد، نظمت حكومة الشباب النشاط المركزي المتمثل في ندوة حول موضوع “الأدوار المنوطة بالشباب والمجتمع المدني في مغرب اليوم”، حيث تناول الكلمة كل من مدير ديوان وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، الأخ محمد البوعبدلاوي والذي قدم عرضا حول حكومة الشباب الموازية بعنوان “فكرة ، عمل ، أمل”، وبعده أخد الكلمة الوزير الشاب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بعنوان ” المجتمع المدني ودوره في تفعيل الديمقراطية التشاركية”، قبل أن تتقدم وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بمداخة حول ” الاحتياجات البشرية ومتطلبات الطبيعة” ثم تناولت الكلمة السيدة خديجة أوثلا مندوبة وزارة الشباب والرياضة بإقليم ميدلت، تحدثت عن استراتيجية الوزراة بالإقليم ككل، وأخر مداخلة كانت للشابة وزيرة التعمير وإعداد التراب الوطني حول موضوع “الجهوية الموسعة والتطلعات السياسية للشباب”، وبعد حاولي 4 ساعات من التواصل والتفاعل الكبير والإيجابي بين أعضاء حكومة الشباب والحاضرين تم وضع العديد من التوصيات (سندرجها في تقرير مفصل) واختتم النشاط بحفل توزيع الشواهد على المشاركين في الدورة التكوينية.