حادث اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي يلقي بظلاله على احتفالات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعيد الشغل
على غرار احتفالات الطبقة الشغيلة في يوم عيدها الأممي قام المكتب الجهوي والإقليمي لمركزية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالعاصمة العلمية بحضور القطاعات العمومية والشبه عمومية والقطاع الخاص , بإحياء هذه المناسبة في ظل استئناف فعاليات الحوار الاجتماعي بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين والباطرونا تكللت طلعته بتحقيق مجموعة من المكتسبات أهمها الرفع من الحد الآدنى للأجور في 3000 درهم وزيادة الأجور في القطاع الخاص ب10% على مرحلتين.
صدحت مكبرات الصوت على منصة الاحتفال التي أقيمت أمام المقر الجهوي للمركزية بمحاذاة مسجد الإمام مالك ” التاجموعتي”
بالذكر الحكيم في افتتاح هذا العرس النضالي تلته كلمة الاتحاد التي تلاها الأستاذ عبد العزيز الطاشي الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب , ثم كلمة الأستاذ عبد اللطيف العمراني متحدثا باسم الكتابة الإقليمية لمدينة فاس وتوجت هذه المداخلات بكلمة الشريك الاستراتيجي للنقابة، حزب العدالة والتنمية ألقاها عضو الأمانة العامة للحزب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز رباح.
بعد ذلك انطلقت المسيرة التي اجتازت ساحة فلورانسا مرورا عبر شارع الحسن الثاني الذي عرف القاء كلمة مؤثرة للسيد الوزير الضيف عزيز رباح عرج فيها على منجزات الحكومة في القطاع الاجتماعي , موجها سيف انتقاده لتدني مستوى السلوك النقابي الذي تمارسه بعض الأطراف متمثلا في التشويش والعرقلة وتشويه الفعل النضالي، ثم تناول ممثل منظمة التجديد الطلابي الكلمة ندد فيها بالفعل الإجرامي الذي اقترفته عصابة القاعديين الإرهابية وذلك باقدامها على اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي بدم بارد وإعطاب مجموعة أخرى من مناضلي المنظمة , ودعا في آخر كلمته الدولة إلى اعتبار فصيل البرنامج المرحلي القاعدي منظمة إرهابية. لتعود المسيرة أدراجها لنقطة الانطلاق على أصداء الشعارات المجلجلة صدحت بها حناجر المناضلات والمناضلين كان أبرزها تأبين الشهيد عبد الرحيم الحسناوي شهيد الحركة الطلابية المغربية.
كانت وقفة ناجحة والحمد لله زادها تلاقي الأصدقاء بعد طول غياب رونقا وجمالا.
كلمة عزيز رباح بليغة سواء على المنصة أم في عرض الشارع وضح فيها فلسفة التدبير لدى الحكومة والإصلاحات الكبرى التي دشنتها.
كما كانت كلمة المنظمة مؤثرة ختمها ملقيها بالدموع خشوعا وعمقا في الطرح.
تقبل الله من الجميع.
ويا حسرة على من كان مستطيعا للحضور ولم يحضر………….