هاجم عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، دون أن يذكره بالاسم، بسبب قراره إحالة قانون البنوك التشاركية (الإسلامية) على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لإبداء رأيه وذلك بعد المصادقة عليه من طرف مجلس النواب.
ووصف ابن كيران، في كلمة في لقاء مع مهندسي حزبه، السبت الماضي، إحالة مشاريع قوانين على مجلس نزار بركة في الوقت نفسه الذي تُناقش فيه داخل البرلمان “مجرد ألاعيب ومناورات”، معتبرا هذه الإحالة “محاولة لعرقلة العملية التشريعية وتأخير أشياء ليس هنالك منطق لتأخيرها وإن كان مسموح بها قانونيا”.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية شبه الخطوة التي أقدم عليها محمد الشيخ بيد الله بـ”لي كِشُوف راسو كيخسر الماتش كيقلبها تهراس”، وقال إنه أسلوب “لن ينفع في محاربة هذه الحكومة التي تشتغل في انسجام”، مردفا “هاد الناس شاءوا أم أبوا يقومون بالدعاية للحزب في الانتخابات المقبلة ولذا أقول لهم كفوا عن هذا”.
وعاد عبد الإله بن كيران إلى نبرة التحدي المعتادة للمعارضة، قائلا: “إلى عندكم شي حاجة معقولة لكي تعارضوا بها الحكومة فعارضوها، وإلا فإنكم تضيعون وقتكم”.
وكان رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، قرر في خطوة وُصفت بـ”الانفرادية”، إحالة قانون الأبناك التشاركية على المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للإدلاء برأيه فيها، وذلك مباشرة بعدما تمت المصادقة عليه من طرف مجلس النواب بالأغلبية.
