قررت النيابة العامة زوال يوم الخميس 29 غشت الجاري، متابعة المتورطين في ما بات يطلق عليه “قصارة السبيطار” في حالة إعتقال، حيث أمر عبد الواحد الهلوجي نائب وكيل الملك بابتدائية خريبكة، بإيداع المتدربة المتورطة رفقة كل من صديقتها وخليلهما، اسوار السجن المحلي خريبكة2 بخريبكة.
وتمت متابعة المتدربة بتهمة الفساد وانتحال صفة مهنة ينظمها القانون، فيما توبعت صديقتها وهي متزوجة بتهمة الخيانة الزوجية، والخليلين بتهمة الفساد والتحريض على الفساد والآخر بالخيانة الزوجية وحيازة صور في وضعية مخلة، وستشمل الأبحاث كل من تبث تورطه في أفعال جرمية لا سيما بعد ظهور نتائج الخبرات ودلائل تقنية لتحديد المسؤوليات.
وتعود تفاصيل الواقعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، إلى ليلة الأحد الإثنين بعدما همت متدربة بمصلحة الطب العام، تدرس بإحدى مدارس المساعدة في التمريض الخاصة بالمدينة، بولوج المستشفى رفقة صديقتها وهي متزوجة وخليليهما، بعد تقديمها لورقة لأفراد الأمن الخاص موهمة إياهم برغبتهم زيارة أحد المرضى، لكن الشكوك راودتهم بعد قضائهم لوقت طويل داخل المستشفى مما جعل أحد أفراد الأمن الخاص بالمستشفى يقوم بجولة قصد استقصاء الأمر ليكتشف في نهاية المطاف أن المتدربة وصديقتها وخليليهما متلبسون بالفساد والدعارة، مما دفع به إلى إخبار شرطي المداومة بالمستشفى وبالتالي حضور المصالح الأمنية التي داهمت الغرفة ليتم اعتقال المتهمين في حالة تلبس.
هذه الجريمة خلفت استياء عارما لدى عموم ساكنة خريبكة التي تعاني الأمرين داخل مصالح المستشفى، خاصة ان الواقعة تزامنت مع انتهاء الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة لجهة بني ملال_خنيفرة، كما طالبت مجموعة من الفعاليات المهتمة بالشأن الصحي بالمدينة، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بتحديد المسؤوليات في الحادث، خصوصا وأن المتهمة فقط هي متدربة طالبة بمدرسة خاصة غير معتمدة تدرس المساعدة في التمريض وليس التمريض، وعلى الرغم من هذا فقد تم تكليفها لتأمين المداومة ليلا بمصلحة الطب العام … في استهتار تام بمصالح المرضى وضرب صارخ للقوانين والتشريعات.