تمكنت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بعد أقل من ثلاث أشهر عن تأسيسها، من الحصول على صفة النقابة الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم العالي، عقب مشاركتها في انتخابات اللجان المتساوية الأعضاء، وحصولها على النسبة المأوية التي تجعلها ثاني نقابة أكثر تمثيلية في قطاع التعليم العالي. وتمكنت النقابة الجديدة، التي تأسست بعد ظهور حركة تصحيحة من داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي، بعد مؤتمرها الوطني الأخير، من الفوز بـ27 مقعدا من أصل 93 مقعدا ، لتحصل بذلك على حوالي 29 بالمائة من المقاعد التي ترشحت بها و 17 بالمائة باحتساب المقاعد التي لم تترشح بها، متجاوزة بذلك عتبة 6 بالمائة، التي تنص عليها المادة 425 من مدونة الشغل، والتي تحدد شرط الحصول على 6 بالمائة على المستوى الوطني لتحديد المنظمة النقابية الأكثر تمثيلية، بينما تشير نفس المادة إلى عتبة 35 بالمائة لتحديد المنظمة النقابية الأكثر تمثيلية على مستوى المقاولة أو المؤسسة.
وتمكن مرشحوا النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، من الحصول على 100 بالمائة من المقاعد المخصصة لجامعة القرويين، وثلاث مقاعد من أصل 9 بجامعة فاس، و4 مقاعد من أصل 9 بجامعة وجدة، وعلى 4 مقاعد من أصل 9 بجامعة طنجة بينما لم تقدم النقابة الجديدة مرشحين في أغلب مراكز تكوين الأطر على الصعيد الوطني، وكذا بكليات الطب، باستثناء كليتي البيضاء والرباط، التي انتزعت بهما النقابة 3 مقاعد.
وتعليقا على النتائج المحصل عليها، قال محمد الأشقر، الكاتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، إن مشاركة نقابته تأتي في مرحلة لازالت فيها الكتابة الوطنية تؤسس فروعا لها على الصعيد الوطني، وبلغ عددها لحد الآن 24 فرعا تم تأسيسه خلال شهر واحد، وقال الأشقر في تصريح لـ”التجديد”، “عهد الحزب الوحيد والقائد الوحيد والنقابة الوحيدة قد ولى دون رجعة، اليوم لم تعد النقابة الوطنية للتعليم العالي الممثل الوحيد لأساتذة التعليم العالي”، واستغرب الأشقر لإصرار المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، على اعتبار نفسها النقابة الأكثر تمثيلية الوحيدة، وقال “كيف تعتبر النقابة أن 35 بالمائة هي النسبة المحدد للحصول على صفة الأكثر تمثيلية، نحن نقابة وطنية ولسنا مقاولة أو مؤسسة حتى نعتمد نسبة 35 بالمائة، نحن نقابة وطنية ونعتمد التمثيلية الوطنية التي تنص على نسبة 6 بالمائة ولا علاقة لنا بالتمثيلة المحلية المتعلقة بالمؤسسات والمقاولات”، متسائلا، “هل التعليم العالي أصبح مؤسسة أو مقاولة؟”.