عمل باشا مدينة المنزل، صباح اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، بجهد كبير.. وبسالة منقطعة النظير ! على تحرير الملك العمومي بجزء من الشارع الرئيسي لمدينة المنزل. حيث قام مستعينا بأعوان السلطة والقوات المساعدة، وبصرامته المعهودة.. بتحرير جزء من الطوار المخصص للراجلين بشارع محمد الخامس، من قبضة بعض أرباب المقاهي، بعد أن ظل مستعمرا لسنوات عديدة..
غير أن تزامن هذه الخطوة الكبيرة التي تجشم الباشا عناء إنجازها اليوم ، مع الفترة الحالية ومباشرة بعد وقت وجيز من ظهور نتائج الانتخابات، بدا عجيبا وغريبا، خصوصا وأن هذا المسؤول، وطيلة ثلاث سنوات تقريبا قضاها على رأس المدينة الصغيرة؛ قد عجز عن اتخاذ مثل هذه الخطوة، وتقاعس عن إنجاز مثل هذا الدور.. محجما ومتخاذلا عن محاربة ظاهرة احتلال الملك إلى اليوم !! رغم الحاجة الملحة لهذه المبادرة منذ مدة.
كما أن اقتصار جولة الباشا، على جزء من شارع محمد الخامس، وانتقاءه لبعض المقاهي دون غيرها.. جعل محاولة هذا المسؤول متواضعة في طريق مواجهة هذه الآفة التي تؤرق بال الساكنة. مما ينذر باستمرار الوضع على حاله، بسطو العديد من المقاهي والباعة على الرصيف المخصص للراجلين، واستغلاله بدون وجه حق من طرفهم، وسط استياء مستمر من طرف مستعملي الطريق.
