كثر الحديث في الآونة الأخير بمدينة صفرو عن ظاهرة احتلال الملك العمومي , وكثرت معه احتجاجات المواطنين وكذا جمعيات المجتمع المدني , الأمر الذي أفضى – في شكل من أشكال تجاوب السلطات المحلية مع المواطنين – الى عقد جلسة حوار بمقر العمالة , شاركت فيها كل الأطراف االمعنية من سلطات محلية وممثلين عن الهيآت المنتخبة , وجمعيات للتجار ووداديات سكنية وفعاليات مدنية مهتمة أخرى , حيث تم الاتفاق على اخراج لجنة مشتركة لمتابعة هذا الملف مع تحديد مواعيد قارة لعقد لقاءاتها (صبيحة كل يوم أربعاء ) قصد تقريب الرؤى والآراء , والبحث عن حلول ناجعة وواقعية في اطار صيغة تضمن مصالح وحقوق الجميع بمن فيهم الباعة المتجولون , وبالتالي تضمن القضاء بشكل نهائي على هذه الظاهرة غير الصحية التي باتت مظهرا يطغى على المدينة في صورة غير حضارية . عقدت اللجنة أربع اجتماعات متتالية كل يوم أربعاء على الساعة 10:30 بمقر الباشوية خلصت إلى ما يلي:
–العمل الجماعي على إنجاح عمل اللجنة وديمومتها.
– اعداد دفتر المحاضر يدون عمل اللجنة بشكل دائم.
– توزيع بيان محلي موقع من طرف اللجنة في نهاية المشروع .
–إلحاق باعة ساحة بني هلال بالسوق الاسبوعي .
–احصاء الباعة المتجولين ومنحهم أماكن بساحة بني هلال خلال ظرف زمني لا يتعدى 30 أبريل 2014. ما يثلج الصدر ويبعث على الأمل في ايجاد الحلول لهذه المعضلة هو الشروع في تحرير أهم الفضاءات والشوارع التي تعتبر الشرايين الرئيسية لعملية المرور بالمدينة والاحياء مع حراستها لمنع ’’الفراشة’’ من العودة الى ستغلالها مجددا ، حيث أكد بعض المواطنين لصفرو بريس أن السيد عامل مدينة صفرو باشر بنفسه هذه العملية , في شكل جولات تفقدية لبعض الأحياء والأزقة التي تعرف انتشار هذه الظاهرة . ونوه أحد أعضاء اللجنة المشرفة على هذا الملف أن الهدف الرئيس من هذه الحملات التمشيطية التي لاقت ترحيبا كبيرا من قبل المواطنين ، هو تطهير مدينة حب الملوك السياحية من الفوضى العارمة ومن جميع مظاهر التسيب التي تسيء لسمعتها شكلا ومضمونا .
