الملتقى الوطني الأول للديمقراطية ، يناقش مشاركة الشباب في الفعل السياسي و مستقبل الدولة الاجتماعية

الحوزية – 9 نونبر 2025
اختتمت ، مساء اليوم السبتالملتقى الوطني بالمركز الوطني للاصطياف الحوزية ، أشغال الملتقى الوطني الأول للديمقراطية، المنظم تحت شعار : ” مشاركة الشباب في الفعل السياسي…مستقبل الدولة الاجتماعية ” ، و ذلك بمبادرة من منظمة الشبيبة الديمقراطية الوطنية ، التابعة للحزب الديمقراطي الوطني ، خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 نونبر 2025 .

و قد عرف الملتقى حضور الدكتور خالد بقالي ، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني ، إلى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين ، و الباحثين و الفاعلين السياسيين و الجمعويين ، الذين ساهموا في مناقشة محاور متعددة تتعلق بالشباب ، و المشاركة السياسية ، و مستقبل الدولة الاجتماعية، في ظل التحولات الوطنية و الدولية .
و في كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للحزب على أن مشاركة الشباب ، في الفعل السياسي تمثل خيارا استراتيجيا و ضرورة ملحة ، لتعزيز البناء الديمقراطي الوطني، مشددا على أن ” الدولة الاجتماعية هي ورش وطني متكامل يقوم على العدالة و الكرامة ، و تكافؤ الفرص ، و لا يمكن أن يتحقق إلا بانخراط فعلي و مسؤول لفئة الشباب .
و أضاف السيد الأمين العام للحزب ، أن الشباب المغربي اليوم مدعو إلى الانخراط الواعي و المسؤول في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ، و المساهمة في بناء مغرب ديمقراطي متجدد يسوده التضامن و المواطنة الحقة و ترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية في الحياة العامة ، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إشراك الكفاءات الشابة في مسارات التنمية الوطنية .

كما تميزت فعاليات الملتقى باحتضان ، ندوة وطنية حول قرار مجلس الأمن رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، تحت عنوان ” الدلالات و الرهانات ” ، والتي أطرها كل من الأستاذ محمد بنساسي ، محامي بهيئة المحامين بالرباط ، و الأستاذ محمد الزهراوي ، أستاذ العلوم السياسية، و قد شكلت هذه الندوة فضاء للنقاش العميق و البناء ، حول مضامين القرار الأممي 2797 ، الذي جدد التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي ، كحل جدي وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، و كذا على الدعم الدولي المتزايد للمقاربة المغربية في تسوية هذا الملف .
وفي إطار برنامج الورشات التكوينية ، نظم الملتقى ورشتين متخصصتين:

• الورشة الأولى بعنوان ” الإبداع الاجتماعي و السياسات العمومية ” ، من تأطير الأستاذ جمال الطاوسي ، باحث في مجالس السياسات العمومية ، حيث ركزت على أهمية الابتكار الاجتماعي كآلية لتجديد السياسات العمومية و تعزيز نجاعة المبادرات المحلية .
• الورشة التانية بعنوان ” المنظمات غير الحكومية في خدمة المجتمع المدني ” ، من تأطير الأستاذ عزيز محجوب ، أستاذ محاضر بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك – الدار البيضاء ، و التي تناولت دور الفاعلين الجمعويين في تقوية النسيج المدني و دعم الديمقراطية التشاركية.
  و في ختام الملتقى ، ألقى السيد عمر عدي ، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الديمقراطية الوطنية ، كلمة عبر فيها عن اعتزازه بنجاح هذا الحدث الوطني ، مؤكدا أن الملتقى و الندوة و الورشات شكلت محطة فكرية و تنظيمية هامة لتجديد الرؤية الشبابية ، داخل الحزب الديمقراطي الوطني .
  كما دعا السيد عدي ، إلى استدامة مثل هذه الفضاءات التكوينية و الفكرية ، باعتبارها رافعة لتعزيز وعي الشباب بالقضايا الوطنية .
  و اختتمت فعاليات الملتقى بتلاوة توصيات ختامية ، أكدت على ضرورة تعزيز حضور الشباب في مراكز القرار و تثمين قيم المواطنة و الديمقراطية و الدفاع المستمر عن القضية الوطنية في مختلف المحافل الفكرية و السياسية .
  كما تم رفع برقية ولاء للسدة العالية بالله ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.