المخترع المغربي اليزمي يدعو إلى رفع نسبة ميزانية البحث العلمي بـ 10 بالمائة

رشيد اليزمي مخترع مغربي، برز اسمه مؤخرا إثر تصنيفه ضمن أهم عشر شخصيات مسلمة في العام 2015 ، لاختراعه شريحة من الليثيوم التي تعتبر اليوم من مكونات بطاريات الهواتف النقالة الأساسية.
وفي هذا السياق، قال المخترع المغربي رشيد اليزمي، في حوار مع “فرانس 24″، إن اختراعه تعمل به الهواتف النقالة، موضحا أن هذا الإنجاز العلمي الكبير حققه سنة 1980، حيث يعمل اختراعه على شحن الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية في عشر دقائق فقط.
ولا يرى رشيد اليزمي، أن هذا الاعتراف باختراعه أتى متأخرا، وإنما طبيعة البحث العلمي عادة ما تأتي بنتائجها الإيجابية على صاحبها بعد سنوات، مشيرا إلى أنه حصل بهذا الخصوص في عام 2014 على جائزة “الأكاديمية الوطنية للمهندسين” الأمريكية، وهي تعادل جائزة نوبل بالنسبة للمهندسين.
ومن جهة أخرى، وبخصوص وضع البحث العلمي في الدول العربية، يؤكد المخترع المغربي على ضرورة رفع هذه الدولة نسبة ميزانية البحث العلمي بـ 10 في المائة، ولم يبد اليزمي، ارتياحه من وضع الباحثين العلميين في المغرب، مؤكدا “وجود كفاءات علمية إلا أنه لا تتوفر لها إمكانية العمل”، كما ألمح إلى ضرورة تكثيف “إعداد الباحثين وتحسينه”، وشدد على مسألة الوقت في التعاطي مع المشاريع العلمية والصناعية والتعلم وضرورة الالتزام به في هذه البلاد، معتبرا أن “للوقت قيمة ثمينة لا ندركها بعد”.
يشار إلى أن رشيد اليزمي، من مواليد مدينة فاس، مهندس وعالم متخصص في مجال علم المواد، مكنت أعماله المرتبطة بتطوير “آنود الغرافيت” من جعل بطاريات أيون الليثيوم، قابلة للشحن، وفاز سنة 2014، بجائزة تشارلز درابر التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن، عن أعماله في مجال تطوير البطاريات، والتي أحدثت طفرة في مجال الإلكترونيات المحمولة.
ولم يمكث اليزمي في جامعة محمد الخامس بالرباط، إلا سنة واحدة قبل أن يلتحق بفرنسا، بسلك الأقسام التحضيرية لكبرى مدارس الهندسة والتي مكنته من ولوج معهد غرونوبل للتكنولوجيا، سنة 1978 بعد ذلك، وأنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن.