تحاول الجزائر اتباع نهج المغرب واللحاق به فيما يتعلق بـ”الديبلوماسية الدينية” التي بدأتها المملكة منذ عقود في عدد من البلدان الإفريقية، فقد أعلنت عبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أنها تسعى إلى نقل تجربتها في مواجهة الفكر المتطرف والمغالاة، عن طريق إحداث معهد ديني بإحدى دول الساحل الإفريقي.
وأشار بلمهدي أن “الجزائر وضمن مسعاها لنقل تجربتها المتميزة في التكوين والتوجيه الديني وبغرض نشر الفكر الوسطي المعتدل، تسعى إلى استحداث معهد لتكوين الأئمة و الطلبة، بإحدى دول الساحل الإفريقي”، مشيرا وفق ذات المصدر “أن ظروف جائحة كورونا هي فقط التي عطلت تجسيد فكرة هذا المشروع”.
وأوضح ذات المتحدث أن “اقامة هذا الصرح العلمي يرمي الى الوصول إلى مفهوم الدبلوماسية الدينية، وذلك من خلال الحرص على تكوين أئمة من مختلف الدول الإفريقية قصد ترسيخ المرجعية التي تستند على منهج الاعتدال والوسطية الذي تعتمده الجزائر”.
وسبق أن كشف تقرير ألماني بعنوان “Maghrebi Revalries over Sub-Saharan Africa” أن المغرب استطاع أن يكسب العديد من البلدان الإفريقية بهذه الديبلوماسية الذي يُطلق عليها وصف “القوة الناعمة”، مشيرا إلى أن المغرب البلد المغاربي الوحيد الذي استخدم هذه الديبلوماسية مقارنة بباقي بلدان المغرب العربي.