قال بلال التليدي، الكاتب والباحث في العلوم السياسية، إنه من غير المقبول أن تكون تدوينات شباب على “فايسبوك” مبررا للانتقام وإعطاء صورة عن نوايا سياسية خارج اعتبار الموضوع.
التليدي وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، اعتبر أن هناك “معادلة متقابلة ينبغي فهم أطرافها بدقة: ثمة شباب لم يستأنسوا من قبل بمناخ الحرية وحينما وجدوا هذا القضاء المفتوح ربما أساؤوا في بعض الأحيان استعمال العبارة أو اندفعوا من غير ضابط من عقل وهذا أمر طبيعي، فالتعود على مناخ الحرية مع الزمن يرشد الأفكار والعبارة أيضا.. لكن في المقابل ثمة من يرى في مجرد مشاركة هؤلا في الفضاء الأزرق خطرا حتى ولو كانوا رموزا لمدرسة الاعتدال”.
واعتبر المتحدث أنه ثمة تطرف في الجانبين “الذين اندفعوا والذين يتمنون أن يفرغ الفضاء الأزرق من الأحرار”، مشيرا إلى أن الأخطاء دائمة واردة، “لكن التحدي ليس هو لجم هؤلاء وإخراجهم من فضاء التعبير الحر“.
وأوضح بلال التليدي أن التحدي هو “أن يربح المغرب ويكسب نقاطا مهمة في حرية التعبير دون أن يقدم أحد على استثمار الفضاء الأزرق في غير دعم مواقع الاعتدال”، محذرا في الوقت ذاته بما أسماه “اللعب بالنار”، قائلا “والمغرب سيكون مضطرا في حالة إرتكاب المحظور للجواب غدا عن انتهاكه لمساحات الحرية”.
