جماعة فاس تنظم المهرجان الوطني للسماع والمديح بفاس في دورته الثالة والعشرون

تحت شعار فن السماع من الزاوية إلى المجتمع الحديث نظمت جماعة فاس مع مؤسسة تراث المدينة وجهة فاس مكناس فعاليات المهرجان الوطني للسماع والمديح في دورته الثالثة والعشرين وتتميز هذه الدورة في تصريح للدكتورة حكيمة الحطري نائبة العمدة لجريدة صفروبريس بكونها تحتوي على فقرات متنوعة تحمل نفحات ربانية في مدح سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. فالبرنامج يضم زيارات ميدنية للعديد من الزوايا المشهورة بمدينة فاس كالزاوية الدرقاوية, الزاوية التجانية والتي خصصت لها جلسات للذكر والمديح طيلة أيام الإثنين والثلثاء والأربعاء ابتداء من الساعة الخامسة مساء والتي عرفت قبولا والكثير من العشاق لهذا النوع من الذكر والسماع
حيث تميزت هذه الدورة بتنظيم سهرات كبرى وكانت الإفتتاحية يوم أمس الخميس 13 أكتوبر بالقاعة الكبرى بجماعة فاس, أحياها كل من مجموعة مؤسسة الذاكرين بالرباط ومجموعة دار السماع بفاس. بالإضافة إلى فقرات وسهرات أخرى ستكون اليوم الجمعة وهي عبارة عن مباراة للانشادات للمشاركين الشباب. ثم ستتلوها في المساء السهرة الثانية الكبرى والتي سيحييها مايسمى بمنتخب مدينة شفشاون للسماع والمديح النبوي ومجموعة دار السماع بتازة.
ويتميز يوم غد السبت دائما حسب تصريح الدكتورة الحطري بندوة علمية فكرية سيأطرها مجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيين اختاروا لها كموضوع “السماع والمديح بين أصوله في الزاوية ومتطلبات المجتمع الحديث” مما يحيل على أن الجماعة ومن يشاركها في مثل هذا الفن الأصيل لها رغبة في ربط الأجيال الشباب بمدينة فاس وبكل بقاع المغرب وحتى خارج المغرب الذين حجوا بكثافة إلى هذا المهرجان.
أما في الختام سيتم إحياء سهرة كبرى تحت إشراف مجموعة عباد الرحمان للسماع والمديح بمكناس ثم المجموعة الكبرى للمديحين بمدينة فاس وهكذا تكون جماعة فاس حريصة على إعطاء والمهرجانات التراثية اهتماما كبيرا اعتبارا لأن هذه المدينة تتميز بهذا النوع من التراث الأصيل وكونها مدينة الحضارة والعلم والعلماء