صفرو

اعراب يكتب : مدينة رباط الخير في حلة جديدة

playstore


في الآونة الأخيرة عرفت مدينة رباط الخير ، التابعة لعمالة صفرو ، الواقعة جنوب شرق مدينة فاس ، تحولاملموسا على مستوى جميع الأصعدة ، خاصة الصعيد العمراني والاجتماعي ، ولاق هذا التحول استحسانا كبيرا لدى ساكنتها ، بعدما عرفت ركودا وتخلفا لسنوات طويلة .
هذه النقلة النوعية الحضارية والاجتماعية ، التي لا شك انها ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة ، يعود أسبابها ، إلى كثير من العوامل المتداخلة ، ولعل أهمها وأبرزها ، يتجلى في النظرة الشمولية التي يتمتع بها مسؤولو تسيير الشأن المحلي بهذه المدينة ، الذين ارادوا لها ان تكون وفق التصاميم الحضارية التي تساير التطور الحضاري والعمراني الذي تعرفه بلادنا في مختلف جهات المملكة ، من شرقها مرورا بشمالها ووصولها إلى اقاليمها الجنوبية العزيزة.
وهذه النظرة الحضارية في حد ذاتها ، انبثقت عن ثلة من الشباب الغيورين على هذه المدينة ، والذين يحملون في جعبتهم الكثير من المشاريع يحاولون ترجمتها على أرض الواقع ، قدر المستطاع ، وترجمت هذه المشاريع على أرض الواقع ، إلى الاهتمام بالبنية التحتية بالمدينة من خلال إعادة هيكلة طرقها بأجود المواد ، وفتح مسالك أخرى في مختلف الأحياء ، بالإضافة إلى العناية الكبيرة بالتشجير وتزيين جوانب الطرقات بالعشب ، مما أضفى على المدينة رونقا وجمالا يتماشى مع خصوصيتها الجغرافية والعمرانية ،
والعامل ، او بالأحرى السبب الثاني ، ( من وجهة نظري ) هو وعي المواطن بقيمة صوته الانتخابي واختياره للرجل المناسب في المكان المناسب ، هذا العامل في نظري ، هو السبب الرئسي في هذه النهضة الحضارية ، لان المواطن حينما تتاح له الفرصة لاختيار من سيتولى أمره وتسيير شؤونه ، وجب عليه ان يضرب الف حساب لما سيلي هذا الاختيار ، وان اختياره امانة ومسؤولية ،عليه أن يستحضر قيمتها الاجتماعية ،وخطورة مسؤوليتها الوطنية ، وعليه ان يعلم ايضا ان هذه القطعة من الورق هي التي ستحدد الغاية الكبرى التي يطمح إليها كل عاقل في بلاده ، وليعلم كذلك أن المصلحة العامة اسمى وارقى من المصلحة الشخصية ، ويضع يده في يد من يراه مناسبا لخدمته ولخدمة المصالح العامة .
وتوجت هذه القفزة الحضارية لهذه المدينة ، ونحن على بعد ايام على استقبال عيد الأضحى المبارك ، بإنارة شوارعها ، بأجود الإنارة ، احتفاء واحتفالا بهذه الايام المباركة ، واستعدادا كذلك لاستقبال مناسبة وطنية عزيزة على قلوب المغاربة ، إنها عيد العرس المجيد ، هذه المناسبة الوطنية الجميلة ، التي ينبغي أن نترجم معانيها الجميلة إلى أرض الواقع بخدمة بلدنا وتطوير مدننا بمثل هذه المشاريع الحضارية والاجتماعية والثقافية .
باسمي وباسم كافة ساكنة رباط الخير ، نتقدم باسمى آيات التقدير والاحترام إلى كل من ساهم في هذه النقلة الحضارية لمدينتنا ، وننقدم بأحر التهاني إلى كل أعضاء المجلس الجماعي ، وإلى المنتخبين البرلمانيين ، وإلى السلطات الإقليمية والمحلية.

ذ.الحسين اعراب

pellencmaroc
playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا