عماد البطيوي(متدرب)
تفصلنا أيام قليلة عن عيد الأضحى المبارك، ولا حديث هنا وهناك بين المواطنين إلا عن أسعار أضحية العيد التي عرفت ارتفاعا كبيرا وصفه البعض بالخيالي، حيث أن ثمن الخروف لا يقل عن 3000 درهم في مجمل الأسواق بالمغرب.
هذا ما دفع نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي بإطلاق حملة فيسبوكية تحت عنوان ” خليه يبعبع ” وذلك تعبيرا منهم عن رفض هذه الأثمنة، التي لا تتناسب وقدرتهم الشرائية نظرا لظروفهم الإجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها جراء تبعات فيروس كورنا الذي اجتاح البلاد خلال السنتين الفارطتين.
أما مربوا الأغنام والمعز ( الكسابة ) فيعزون هذا الإرتفاع إلى الزيادات التي لحقت أثمنة الأعلاف المركزة ( الذرة والشعير) و الأعلاف المركبة الصناعية والكلأ، وكذلك مجموعة من المواد التي تدخل في مجال تربية الأغنام والمعز، والظروف الإقتصادية العالمية الغير متوازنة جراء مجموعة من العوامل.
وبين هذا وذاك هناك من يقول أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة فقط و ليست فريضة فمن لم يستطع توفير أضحية العيد لإحياء السنة فلا يكلف الله نفسا إلى وسعاها.
