أمينة أوسعيد
اختتمت أمس الخميس 5 دجنبر بمدينة فاس، فعاليات المؤتمر الدولي حول “الصحافة الاستقصائية ومنهجية البحث العلمي في الحروب والأزمات”، والذي جرى تنظيمه من طرف “مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وبشراكة مع مركز الجزيرة للدراسات. المؤتمر استمر على مدار يومين وجمع نخبة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والباحثين من مختلف ربوع العالم العربي لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بالصحافة الاستقصائية وأحدث التطورات والتحديات التي تواجه هذا الجنس الصحفي المتميز والمحفوف بالإكراهات.
كما تناولت جلسات المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا، بدءًا من مناهج البحث العلمي ودورها في تعزيز قواعد الصحافة الاستقصائية. إذ أكد المحاضرون على أهمية تبني المنهج العلمي أثناء إعداد التحقيق الاستقصائي وقد أبرز الأستاذ “محمد كريم بوخصاص” في هذا الباب أهم الفوارق وكذلك النقط التي تتقاطع فيها الصحافة الاستقصائية مع مناهج البحث العلمي حيث قال: ” تختلف الصحافة الاستقصائية عن المنهج العلمي في التعاطي مع المصادر والإجراءات المنهجية وعرض النتائج”.
كما تم التطرق خلال هذا المؤتمر إلى موضوع أخلاقيات العمل الصحافي الاستقصائي والتحديات التي تواجه الصحفيين الاستقصائيين خلال تغطيتهم للحروب والنزاعات في بؤر التوتر حيث تم استعراض تجربة مجموعة من الصحفيين بقطاع غزة.
كما تم تسليط الضوء على الأدوات والتقنيات الحديثة التي يستعين بها الصحفيون لإنتاج تحقيقاتهم الاستقصائية، باستخدام الذكاء الاصطناعي وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مناقشة دور المؤسسات الإعلامية والأكاديمية في دعم الصحافة الاستقصائية ومجموعة من الإشكالات القانونية التي تحيط بها.
وفي ختام المؤتمر تم توزيع شواهد المشاركة على الحاضرين. إضافة إلى تنظيم ورشة موضوعاتية استفاد منها طلبة شعبة علوم الإعلام والتواصل. وأشرفت عليها الأستاذة “منى مجدي عبد المقصود” حول تقنيات البحث في الصحافة الاستقصائية.