صفرو

إقليم صفرو:السقاية أمل ساكنة أنوالات

تتواصل معاناة ساكنة ـ أنوالات ـ التابعة لبلدية المنزل إذ ينتظرون دورهم من التنمية على أمل تحرك الجهات المسؤولة لتسوية المشاكل العالقة منذ سنوات ، فلا يوجد شيء بهذه المنطقة سوى هياكل بلا روح ، وعود معسولة ظلت حبيسة عالمها ولم تتجسد على أرض الواقع.

لليوم لا زال السكان يستعينون بما يسمى باللغة العامية ” الساقية أو السقاية ” لجلب الماء لمنازلهم معتمدين في ذلك على قوارير أو براميل وقطع مسافات بشكل يومي مراراً وتكراراً ، صعوداً ونزولا طوال السنة ، هذا هو الواقع الذي أمست تعيشه هذه الساكنة منذ الأزل ، هذا هو النمط اليومي الذي يعيشه هؤلاء في جو قاتم يخيم عليه السكوت.

معاناة كبيرة لمواطن بسيط خصوصاً النساء منهم ، استياء وتذمر لدى الساكنة ، مسافة شاقة سيراً على الأقدام خصوصاً خلال الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة والتي تزيد من عبء هذه الفئة ، كل هذا وذاك من أجل الأعمال المنزلية والشرب ، واقع مزري ومعاناة دون سابق إنذار.

ومما يزيد الطين بلة أن هذه الساقية تعتبر كذلك المنبع الوحيد لتزود قطيع الماشية بالمياه ” حسب أقوال الساكنة ”  ، الشيء الذي يثير سخطها .

وفي ظل عدم وجود قوانين واضحة وفاعلة تضمن حقوق هؤلاء بالعيش الكريم والبرودة التامة من مسؤوليها اتجاه النداءات  المستمرة للمواطنين التي من شأنها إعطاء دفعة لإخراج المنطقة من دائرة العزلة والحرمان والتهميش وكذا إهمال الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالمنزل للحقوق البسيطة والمشروعة لهؤلاء فإن المعاناة تستمر وكأنه لا حياة لمن تنادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا