سارة العولة (متعاونة)
تعاني ساكنة آيت حماد آيت بوبيدمان من إهمال وتهميش لا نضير له ،فجل منازل هذه الأخيرة محرومة من الكهرباء ،ومجاري الصرف الصحي .
رغم أن عدد المنازل يزيد عن ثلاثين منزلا واغلب الاسر لها اطفال صغار في حاجة إلى الكهرباء بشدة ليوفروا لهم ظروف ملائمة للدراسة ،وخصوصا فيما مضى (جائحة كرونا ) وظروف التعليم عن بعد بواسطة الهواتف والتلفاز ،الشيء الذي أثار غضب الساكنة ،الأن أبنائهم لا يستطيعون الدراسة في غياب الكهرباء
فقاموا بعدة محاولات للتواصل مع الجهات المعنية بالأمر لكنهم لم يحصلوا على شيء سوى وعود لا زالت إلى حد الآن لم تتحقق .
زيادة على هذا فالساكنة محرومة أيضا من مجاري الصرف الصحي الضرورية في أي تجمع سكني والتي تعتبر حق من حقوق الساكنة ونفس الشيء بالنسبة للكهرباء وأشياء عدة لا تعد ولا تحصى .
والأخطر من هذا هو أنه يمر واد مياه الصرف الصحي بجانب الدوار الذي يبعت رائحة كريهة لا تطاق كون هذا الأخير (الواد )يحتوي على الأزبال المحملة من أماكن بعيدة عبر مسار هذا الواد فتتضاعف الرائحة وخصوصا في فصل الصيف ؛ويصبح من الصعب العيش في هذه الظروف التي تعتبر مضرة بالصحة ،خاصة أنها تصل إلى كل المنازل بدون استثناء ورغم سخطهم عن هذا الوضع إلا أنهم لا يقوون على فعل أي شيء نظرا لكونهم ملوا ويأسوا من كل الشكايات التي كلها كللت بالفشل .
وفي محاولة لهم بإصلاح ما يستطيعون له سبيلا قاموا بالتعاون فيما بينهم واشتروا بعض حاويات الأزبال بنفسهم واتفقوا مع أحد الأعضاء لجعل شاحنة النظافة تمر بتلك الحاويات .
وبالرغم من هذا كله فالساكنة لازالت تأمل خيرا في السنوات القادمة وتحمل بصيص أمل متمنية تغير هذه الأوضاع
وتناجي الجهات المسؤولة بالالتفات لظروف الساكنة وغيرها من الدواوير التي تعاني من نفس المشاكل.
لمحاولة صلح وإعادة الثقة التي فقدوها فيهم بسبب اهمالهم .
