تم الأربعاء بأزرو تنظيم ورشة لإطلاق مشروع إعادة تأهيل المناطق الرطبة بشمال إفريقيا كحل يرتكز على الطبيعة من أجل تحسين الأمن المائي والغذائي، وذلك بمبادرة من جمعية “الطبيعة حلول”، بشراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة ومرصد الصحراء والساحل.
وتوزع هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة فاعلين جمعويين من إقليم إفران وباحثين في العلوم والبيئة وممثلي المنظمات المؤسساتية المعنية على جلستين، الأولى خصصت للمناطق الرطبة لحوض سبو: تحديات واستراتيجيات لفائدة الحفاظ على المناطق الرطبة”، بينما تمحورت الجلسة الثانية حول موضوع “إعادة تأهيل المناطق الرطبة بشمال إفريقيا كحل يرتكز على الطبيعة لتحسين الأمن المائي”.
، أكد عماد الشرقاوي رئيس جمعية الطبيعة الحلول، أن هذا المشروع يروم إعادة تأهيل ضفاف الأراضي الرطبة المتدهورة أو في طور التدهور، والإسهام في تكاثر عدة أصناف من الطيور المائية المصنفة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، مثل بط أبوفروة، وغطاس أسود الرقب ، وعفاس أشهب، مضيفا أن الفكرة تتمثل في إشراك الساكنة المحلية أيضا في عملية إعادة تأهيل المناطق الرطبة.
وأبرز السيد الشرقاوي أن المحاور الكبرى لتطوير هذا المشروع تتمثل، بالخصوص، في إعادة التأهيل البيئي لمنطقتين رطبتين هما أكلمام أفنونير وأكلمام نتيفوناسين وسيدي علي، إضافة إلى إشراك الساكنة المحلية لاسيما الشباب في عملية التكوين حول إعادة التأهيل الإيكولوجي والحلول المرتكزة على الطبيعة وخدمات النظم الإيكولوجية.
وسيتم، في إطار هذا المشروع، القيام بمجموعة من الأنشطة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم التنمية السوسيو اقتصادية المحلية وتقوية القدرات.
وتشمل الأنشطة الأخرى المزمع القيام بها ضمن المشروع ذاته إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية للمياه العذبة لبحيرة أفنورير وأغلمام سيدي علي تيفوناسين بحوض سبو من خلال عمليات بذر الأراضي الجماعية للمناطق الرطبة بنباتات محلية وحمايتها بشراكة مع الساكنة المحلية، والتأهيل الإيكولوجي للضفاف بالنباتات المحلية.
ويهم المحور الثاني للنهوض بالمشروع تعزيز قدرات الساكنة المحلية في مجال التدبير المستدام للمناطق الرطبة.
ويهدف المنظمون، من خلال هذه العملية إلى دعم التنمية السوسيو اقتصادية المحلية لحوض سبو من أجل دعم مبادرة الشباب، وتخطيط وتطوير مشاريع رائدة للسياحة البيئية، ودعم السياحة المائية.