تفوق استثنائي لتلميذ من مراكش يعيد الأمل في المدرسة العمومية

تفوق استثنائي لتلميذ من مراكش يعيد الأمل في المدرسة العمومية
في وقت تتعدد فيه الأسئلة حول واقع المدرسة العمومية في المغرب، بزغ اليوم نجم طالب شاب من جهة مراكش–سافي، بعدما تصدر نتائج امتحانات الباكالوريا في أكاديميته، بمعدل فاق التوقعات، وترك أثراً قوياً في الأوساط التعليمية والوسائط الاجتماعية.
اسمه محمد طه، وليس من عائلة ثرية أو محظوظة. لكنه، بما يمتلك من عزيمة وإصرار، استطاع أن يحوّل مساراً دراسياً متواضع الإمكانيات إلى قصة نجاح يُحتذى بها. هذا التفوق لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة سنوات من الاجتهاد، والمثابرة، والتضحية، في بيئة قد تكون غير محفّزة في ظاهرها، لكنها تحمل في طيّاتها قيم الدعم الأسري، والإيمان بالعلم كطريق للكرامة والارتقاء.
قصة محمد طه ليست فقط انتصاراً فردياً، بل لحظة للتأمل في قدرات الشباب المغربي حين تُمنح له فرصة، ولو بسيطة، لإثبات ذاته. هي أيضاً رسالة صريحة مفادها أن المدرسة العمومية قادرة، رغم أعطابها، على إنتاج التميز إذا توافرت الإرادة والقدوة.