نيابة التعليم بصفرو: التحكم في المناصب الشاغرة….. تهويل أم تهوين؟ الحلقة الأولى: الحركة الانتقالية بين الأمل والألم

تعتبر الحركة الانتقالية عنوانا عريضا يختزل آلام ومعاناة أفراد وأسر قادهم الأمل إلى المشاركة السنوية وبشكل راتب، ينتظرون بشوق حدوث “معجزة” ما… لكن الآلام تزداد أكثر عندما يتحول الانتقال إلى “كابوس” مزعج يقض مضاجع هؤلاء… فتتناثر الأسئلة لتبقى معلقة دون أجوبة، فتجد أحدهم يتساءل: هل انتقال موظفين في حركة وطنية إلى مؤسسات لا تعاني من خصاص هو من محض الصدفة أم من فعل فاعل؟ وكيف يفسر التعارض الحاصل داخل مؤسسة ابتدائية واحدة عندما تتوفر على فائض وخصاص في آن واحد فتعطي فائضا وتستقبل وافدا؟…من خلال هذا وذاك ارتأت جريدة صفروبريس تسليط الضوء على مكامن التقاطع والاختلاف، تاركة فراسة القارئ الممحص التمعن في السطور لاستنتاج الحقيقة، من خلال تحقيق سينشر عبر حلقات.

1- الحركة الانتقالية بعيون الشغيلة التعليمية بصفرو:

هي “الأمل والألم” هكذا اعتبرها أحد المدرسين، موضحا ذلك بأنه “بمجرد أن يصبح المرء مدرسا وهو يشارك أملا في الانتقال من خلال حركة تأبى أن تتحرك”، وهي “اليانصيب” عند آخر، والتي تعني بالنسبة له “مطاردة الحظ… والحظ المطلوب في الحركة هو وهم الانتقال والتعلق بأمنية العمل بمنصب أكثر كرامة وإنسانية”، وهي كذلك عند أغلبية ممن التقيناهم “مناسبة سنوية لحل مشاكل اجتماعية عالقة وتخفيف ضغوط نفسية متراكمة”… هي بكل بساطة “مرحلة حاسمة في الحياة المهنية للمدرس، فهي لا تقل أهمية عن العملية التعليمية ـ التعلمية، فعليها يتوقف الأداء المهني والارتقاء بجودة التعليم”.

2_ على طريق الشفافية…. عذرا الطريق مسدود:

أعرب نساء ورجال التعليم بالإقليم _من خلال تصريحاتهم_ عن استيائهم من استمرار الادارة في عدم الإعلان عن المناصب الشاغرة، متهمين إياها بالتستر عن هذه المناصب لفائدة المحظوظين والمحظوظات، معتبرين ذلك خرقا سافرا لمقتضيات المذكرة الإطار التي تنص على “مبدأ الشفافية والنزاهة”، وتحد واضح لمضامين الدستور الحالي الذي ينص على الحق في الولوج إلى المعلومة.

واعتبر أحد النقابيين -في تصريح خص به صفرو بريس- أن “التستر على المناصب الشاغرة يفتح الباب أمام رموز الفساد الإداري ومنعدمي الضمير من أشباه النقابيين للتلاعب بهذه المناصب لصالح المحظوظين والمقربين”، مؤكدا أن “الإعلان عن المناصب الشاغرة هو عين النزاهة والشفافية، وسد مانع أمام الزبونية والمحسوبية والاسترزاق النقابي”.