صفرو

مسابقة "مبادرة تمكين" تخلف ردود أفعال متباينة بمدينة صفرو

playstore

شهدت قاعة الندوات ببلدية صفرو مساء يومه السبت 17 ماي 2014  تنظيم جمعية  قمم، بشراكة مع المركز المغربي للإبداع و المقاولة الاجتماعية ، مسابقة جهوية في إطار مبادرة ” تمكين ” التي تهدف إلى تنمية روح المقاولة والعمل الجماعي لدى فئة الشباب .

و قد شملت هذه المسابقة التي تتمحور حول إعداد مشروع مقاولة اجتماعية تعمل من داخل المؤسسة التعليمية ، تلاميذ بعض ثانويات إقليم صفرو و هي : سيدي لحسن اليوسي ، بئر أنزران و لالة سلمى ، الذين تنافسوا من أجل التأهل للمسابقة الوطنية . 

sefroupress

عرفت الأمسية حضور مديري و أطر و تلاميذ المؤسسات المشاركة اضافة الى  آباء و أولياء التلاميذ المشاركين ، الأمر الذي أضفى على الحدث جوا من التنافسية ، حيث صرح أحد أعضاء الجمعية المنظمة بأهمية الحدث و دوره في خلق روح التنافس والمبادرة لدى صناع المستقبل ، كما ألمح إلى أن المشاريع التي قدمها التلاميذ مشاريع واعدة و واقعية تدل على قدر هائل من الوعي لدى التلاميذ الذين يشكلون دعامة للتنمية الشاملة و المستدامة . تولى مهمة التحكيم لجنة من الأطر و الأساتذة من مختلف المجالات و التخصصات ، والذين أكدوا أن مشاريع الفرق المتنافسة تتسم بالواقعية و الانطلاق من أرضية علاج مشاكل التلاميذ والمؤسسات ، وذلك وفقا  للمعايير المطلوب توفرها في المشاريع المتنافسة ، أهمها القابلية للتطبيق و القدرة على استقطاب التمويل .

فاز بمقعد التأهل للمسابقة الوطنية فريق مؤسسة بئر أنزران عن مشروع مقصف و مرافق ذات منفعة للتلاميذ . و قد نوه الحاضرون بالفرق ككل و بأطر و أعضاء جمعية “قمم” الذين احتضنوا و دربوا و أطروا المشاركين و قاموا بعمل جبار طيلة شهور عديدة .


إلا أن المثير في هذه المسابقة -يقول أحد المشاركين- أنها شهدت مجموعة من ردود الأفعال، خصوصا فيما يتعلق بتصريحات بعض أعضاء لجنة التحكيم، حيث انتقد أحد الأساتذة الحاضرين بحدة ما سماه “إهانة رجل التعليم” من قبل أحد الحكام مرتين: مرة حينما شكك في التزام الأساتذة بالوفاء بعهودهم من أجل دفع مستحقات مركن السيارات لمشروع مقاولي ثانوية الحسن اليوسي ، والثانية حينما رد على أحد أعضاء لجنة التحكيم بأنه ضد محاسبة المقاولين الشباب على الأخطاء اللغوية في صياغة مشروعهم  وقال:” ما عرفتش شنو عندي أنا ،ا أنا مع الأساتذة”. كما أن غالبية أعضاء اللجنة كانوا يصرحون بدعمهم لأحد المشاريع على حساب الأخرى أثناء فترة التحكيم ويصرحون بميولاتهم نحو الثانويات التي سبق لهم أن درسوا بها.


وقد استقت صفرو بريس بعض التصريحات خصوصا من مقاولي ثانوية للا سلمى، الذين لم يستسيغوا إقصاءهم من التأهل، حيث صرحت لنا إحدى التلميذات بأن المؤطرين نبهوهم منذ البداية إلى عدم إعداد مشروع  مقصف لأنه سبق إليه تلاميذ إحدى الثانويات بالبيضاء، في حين أن لجنة التحكيم رشحت مشروعي مقصفين، وهذا معناه أن هذا المشروع تكرر ثلاث مرات ! وطالبت بإيفاد لجنة للتحقيق حول ما أسمته خروقات لجنة التحكيم . في حين لاحظ تلميذ آخر أن مشروع مركن السيارات داخل المؤسسة التربوية مخالف للقانون وللمذكرات الوزارية حسب علمه. وأضافت تلميذة أخرى: هل مشاريع المؤسسات التربوية هي الأكل فقط؟ أين هو البعد التربوي في هذه المشاريع؟ تضيف .

وقد حاولنا أن نستطلع رأي السيد مدير ثانوية للا سلمى حول موقفه من عدم تأهل فريق ثانويته فأجاب :” لقد قلت رأيي علانية حينما طلب مني ذلك أمام جميع الحاضرين. وسنعمل إن شاء الله على تحقيق جزء من هذا المشروع على أرض الواقع بإمكانياتنا الذاتية”. وتجدر الإشارة إلى أنه مما قاله السيد المدير لتلاميذه:” مشروعكم حلم كبير.. لكنكم لم تحسنوا تسويقه..ومع ذلك فمن حقكم أن تحلموا.. لقد سبقتم زمانكم”. وللإشارة فإن مشروع مقاولي ثانوية للا سلمى يرتكز على إشكاليتيتن، وهما : أولا: تحسين خدمات التعلمات بأسلوب حديث يعتمد التكنولوجيا الرقمية  بالنسبة للتلاميذ الذين لا يستطيعون تأدية تكاليف الساعات الإضافية، وذلك بتوفير قاعة مختصة تشتمل على شاشتين للعرض وبرانم المقررات الدراسية مع التمارين، كما تمكن التلاميذ المتغيبين عن حصصهم الدراسية أو المتعثرين من الاستفادة من حصص الدعم والتقوية بأسلوب “حديث وممتع”. ثانيا: إحداث مركز للاتصال يمكن أولياء أمور التلاميذ من الاتصال هاتفيا بإدارة المؤسسة ( القيم على المكتبة المدرسية) من أجل الاستفسار عن التحصيل الدراسي لأبناهم ( المواظبة- النقط- السلوك- تواريخ الفروض…الخ) مادام أغلب هؤلاء الأولياء أميون أو مستوى تعليمهم لا يمكنهم من مواكبة برنام مسار. أما من حيث التمويل فقد أخذوا وعدا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن شركات أخرى محلية وجهوية.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا