قافلة مغاربية تنطلق من تونس نحو غزة: تضامن شعبي يتجاوز الحدود

انطلقت فجر اليوم من العاصمة التونسية قافلة تضامنية إنسانية باتجاه معبر رفح، تحمل مساعدات غذائية وطبية موجهة إلى سكان قطاع غزة المحاصر. وتضم القافلة نشطاء من دول المغرب العربي، من بينهم مغاربة، جزائريون، وليبيون، إلى جانب جمعيات مدنية مستقلة وهيئات حقوقية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تصاعد الأزمة الإنسانية بغزة، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني ظروفًا قاسية بسبب استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات. المشاركون في القافلة يؤكدون أن هذه الخطوة تعبير عن واجب إنساني وأخلاقي تتجاوز فيه الشعوب حسابات السياسة الرسمية والصراعات الإقليمية.
وحسب مصادر محلية، فإن القافلة التي انطلقت تحت شعار: “غزة تنادي… والمغرب الكبير يُلبي”، تسعى إلى كسر الحصار الرمزي المفروض على القطاع، وتسليط الضوء مجددًا على معاناة المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والمرضى.
وفي تصريحات إعلامية منسوبة لأعضاء في القافلة، فقد تم التأكيد على أن هذه المبادرة ليست فقط دعمًا إنسانيًا، بل هي أيضًا رسالة واضحة إلى المنتظم الدولي بأن الشعوب المغاربية ما تزال متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، دعت منظمات المجتمع المدني التي أشرفت على تنسيق العملية، إلى فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم، وتمكين المستشفيات في غزة من التزود بالمستلزمات الطبية الضرورية. كما شدد المنظمون على ضرورة توسيع نطاق التضامن ليشمل مبادرات قانونية وإعلامية ودبلوماسية تضغط من أجل إنهاء الاحتلال ورفع الحصار.
ويُنتظر أن تصل القافلة إلى الحدود المصرية خلال يومين، على أن يتم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وهيئات إغاثة معتمدة لتوزيع المساعدات داخل غزة وفق الحاجيات الملحّة.