
تشهد مدينة صفرو موجة من القلق والتذمر في صفوف المواطنين بسبب النقص الملحوظ في توفر الأدوية داخل عدد من الصيدليات، وهو ما تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، في شكل شهادات حية وانتقادات موجهة للقائمين على القطاع.
عدد من السكان عبّروا عن استيائهم من عدم توفر بعض الأدوية الضرورية للحالات المستعجلة، خاصة خلال الفترات الليلية وعطلة نهاية الأسبوع، حيث تقتصر صيدليات الحراسة على عدد محدود لا يستجيب للطلب المتزايد، ما يزيد من معاناة المرضى وذويهم، خصوصاً في الحالات الطارئة التي لا تحتمل التأجيل.
وتُطرح علامات استفهام حول كفاية نظام التناوب بين الصيدليات، ومدى ملاءمته للكثافة السكانية التي تعرفها المدينة. فبينما يتزايد عدد السكان، يبقى العرض محدوداً، سواء من حيث ساعات العمل أو كميات الأدوية المتوفرة.
عدد من النشطاء المحليين دعوا عبر منشوراتهم إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطات الصحية والهيئة الجهوية للصيادلة، من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل المتفاقم. كما طالبوا بإعادة النظر في توزيع صيدليات الحراسة وتعزيز مراقبة مخزون الأدوية، لضمان استمرارية الخدمة الصحية للمواطن.
وفي انتظار تجاوب رسمي مع هذه المطالب، تبقى صحة المواطن معلقة على منظومة دوائية تفتقر إلى الكفاءة والجاهزية، في مدينة تُعد من الحواضر النشيطة بجهة فاس-مكناس، وتستحق بنية صيدلية أكثر عدالة واستجابة لحاجيات الساكنة.