في وقت يتسابق فيه البعض وراء أضواء زائفة ومناسبات فارغة، يطل علينا شباب مغربيون بإنجازات استثنائية ترفع الرأس وتستحق أن تكون في صدارة الاهتمام.
المخترع يوسف العزوزي مثال حي على ذلك، بعدما أعلن عن تسجيل براءة اختراعه الثاني لجهاز طبي متطور لتصفية الدم من داخل الاوعية الدموية دون الحاجة الى عمليات جراحية معقدة.هذا الابتكار يضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في المجال الطبي والتقني، ويثبت ان العقول المغربية قادرة على إبداع حلول ثورية تنقذ حياة ملايين المرضى حول العالم.
يوسف العزوزي، الذي برز سابقا بابتكاراته الطبية، يواصل مساره العلمي بجدارة ليؤكد ان النجاح ليس وليد الصدفة بل نتيجة كد وتفان وصبر طويل.ان امثال هؤلاء هم من يجب ان نحتفل بهم، وان نصعدهم الى المنصات، لا لانهم يلهون الجماهير بل لانهم يمنحون الامل ويرسمون صورة مشرقة عن وطن يستثمر في ذكاء ابنائه.
فالمغرب في حاجة الى تكريم علمائه ومبدعيه، والى اعادة الاعتبار للمعرفة كقيمة عليا تعادل او تفوق أي انجاز آخر.ما احوجنا اليوم الى ثقافة جديدة تحتفي بالعقل الخلاق، وتفتح المجال امام المخترعين كي يصبحوا قدوة للشباب، وواجهة لمغرب يتطلع الى المستقبل بثقة وفخر.
