
تشهد المنشأة الاستشفائية بمدينة صفرو تدهورا ملحوظا في جودة الخدمات الصحية المقدمة، ما أثار استياء واسعا بين المواطنين وفتح الباب أمام مطالب متجددة بالتدخل العاجل من الجهات المسؤولة.
وأكد عدد من المرضى وذويهم، أن الوضع داخل المستشفى وصل إلى حد “اللا احتمال”، حيث يعاني المرضى من غياب شبه تام للأطباء المتخصصين، وتعطل أجهزة الفحص الطبية الأساسية مثل جهازي السكانير والراديو، ما يصعب التشخيص السريع ويزيد من خطورة الحالات المستعجلة.
كما أشار متضررون إلى أن بعض المواعيد الطبية تمنح بعد أسابيع، حتى في الحالات التي تتطلب تدخلا فوريا، في وقت تشهد فيه قاعات الانتظار اكتظاظا كبيرا، وسط ظروف غير لائقة من حيث النظافة والتهوية، مع انتشار روائح كريهة وغياب التهيئة الضرورية.
وأعرب العديد من الزوار عن استيائهم من طريقة التعامل مع المرضى، ووصفوا بعض الممارسات بالـ”لا إنسانية”، مؤكدين أن هذه السلوكات تضاعف المعاناة الجسدية والنفسية للمواطنين.
وفي رد فعل على هذه الانتقادات، يجب أن يكون هناك تدخل عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمجلس الإقليمي، والسلطات المحلية، من أجل تقييم الوضع الراهن واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ القطاع الصحي بالإقليم.
وأكدت مصادر مطلعة أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والتمريضية، إضافة إلى تأخر في صيانة المعدات، وغياب برامج تأهيلية للبنية التحتية منذ سنوات.
وينظر إلى هذه الحالة كمؤشر خطير على التفاوت في توزيع العدالة الصحية بين المدن الكبرى والمناطق الداخلية، ما يعيد طرح إشكالية المركزية في تدبير القطاع الصحي.
وفي ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير، يبقى السؤال مطروحا: متى ستعامل صحة مواطني صفرو بذات الأولوية التي تمنح للمدن الكبرى؟