انطلقت بالعاصمة الرباط اشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الكاميروني بمشاركة واسعة لفاعلين اقتصاديين ومستثمرين ورجال اعمال من البلدين، وذلك تحت شعار إمكانات الشراكة في المجالين الصناعي والتجاري.. التنمية المشتركة كمحرك للاستثمار.
وقد جمع هذا الحدث الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، شخصيات ووفودا اقتصادية رفيعة، من بينها السفير الكاميروني بالمغرب محمدو يوسف الى جانب ممثلين عن مؤسسات حكومية وشركاء اقتصاديين من كلا الجانبين.
واعتبر حسن صاخي، رئيس الغرفة الجهوية، ان المنتدى يشكل لبنة اضافية في مسار تعزيز العلاقات المغربية الكاميرونية، مبرزا انه يترجم التوجه نحو تفعيل التعاون جنوب جنوب وتحويل الارادة المشتركة الى مشاريع عملية.
ويمتد المنتدى لثلاثة ايام، حيث يركز على بحث سبل تطوير المبادلات الثنائية في قطاعات اساسية مثل الفلاحة والصناعات الغذائية والصيد البحري وتربية الاحياء المائية، مع تشجيع الاستثمار الصناعي وفتح المجال لشراكات مباشرة بين المقاولات عبر جلسات عمل ثنائية وتوقيع بروتوكولات تعاون جديدة.
من جانبه اكد السفير الكاميروني ان المغرب اصبح خلال السنوات الاخيرة ثاني اكبر مزود لبلاده على مستوى القارة الافريقية، بنسبة قاربت 10 في المئة من اجمالي المبادلات الافريقية سنة 2023، مشيرا الى الحضور المتنامي للمستثمرين المغاربة في قطاعات حيوية مثل الابناك والتأمينات وصناعة الاسمدة.
كما شدد على ان التعاون بين المغرب والكاميرون ليس مجرد حدث عابر، بل مسار مستمر ينبني على الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في بناء مستقبل اقتصادي متكامل، مؤكدا ان الاولوية ستمنح للمشاريع المرتبطة بالفلاحة والصناعات الغذائية باعتبارها ركيزة لتحقيق الامن الغذائي والتنمية المستدامة.
