قامت مجموعة من الجمعيات التي تنشط في مجالي التجارة والصناعة التقليدية بمدينة صفرو ، بتوجيه رسالة ، حصلت صفرو بريس على نسخة منها ، الى رئيس الحكومة عبرت من خلالها عن استنكارها للوضع المزري الذي أصبحت تتخبط فيه المدينة فيما يتعلق باحتلال الملك العمومي والطريق العام . هذه الخطوة ، تقول الرسالة ، جاءت بعدما استنفذت جميع المساعي لدى سلطات الادارة الترابية بالإقليم قصد التدخل العاجل لايجاد حلول واقعية لهذه المعضلة التي باتت مصدر إزعاج للتجار والصناع والحرفيين وكذا الساكنة ، حيث تمت مراسلة الجهات المسؤولة في الموضوع بتاريخ 2013-09-20 ، لكن دون جدوى ، الأمر الذي جعل هذه الجمعيات تقوم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة يوم 2014 / 03 / 26 ، مما تمخض عنه عقد اجتماع موسع مع عامل الاقليم وباقي المصالح المعنية ، انتهى الى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة مكلفة بمعالجة موضوع احتلال الملك العمومي بالمدينة برآسة باشا المدينة . الا أنه ، تضيف الرسالة ، وبعد سلسلة من اللقاءات الأسبوعية المطولة ، التي تميزت بحوار صريح وجدي ، والتي أفرزت قرارات مهمة متوافق عليها من قبل جميع الأطراف (الإدارة الترابية ، المجلس البلدي ، الجمعيات ) وفق جدول زمني معقول لتنفيذها على أرض الواقع ، لم يتم شيء مما اتفق عليه ، مما زاد الوضع سوءا ،وذلك بسبب ، تؤكد الرسالة ، ما وصفوه بتماطل الجهات المسؤولة بخصوص تطبيق ما اتفق عليه ، مما أدى الى ضرب مجهودات الجمعيات المدافعة عن حقوق التجار والحرفيين والساكنة ، وتبخيس عملها ، تضيف الرسالة . واختتمت الرسالة بالتماس التدخل العاجل من قبل رئيس الحكومة ، خصوصا في ظل عجز السلطات المحلية عن ايجاد الحلول المناسبة لهذا الملف الشائك الذي سيؤدي ، وفق نص الرسالة ، الى تشريد عدد كبير من أصحاب المحلات الحرفية والتجارية وكذا المستخدمين لديهم مع أسرهم . يذكر أنه تم توجيه نفس الرسالة إضافة الى رئيس الحكومة ، الى كل من وزير الداخلية ووالي جهة فاس بولمان وعامل إقليم صفرو ، وكذا الى وكيل الملك بابتدائية صفرو ، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس بولمان ، ورئيس غرفة الصناعة والخدمات .
