شهدت إندونيسيا ثوراناً مفاجئاً في جبل لاوو الواقع بجزيرة جاوة، مما أسفر عن انبعاث سحابة كثيفة من الرماد البركاني الساخن امتدت لمسافة تزيد عن 140 كيلومتراً، وأثارت حالة من الاستنفار وسط السلطات المحلية وسكان المناطق المجاورة.
الانفجار البركاني الهائل دفع سحب الرماد إلى طبقات الجو العليا، وتسبب في انخفاض الرؤية في بعض المناطق القريبة، كما دفعت السلطات إلى إصدار تحذيرات لسكان القرى الجبلية بضرورة إخلاء المناطق المعرضة للخطر والابتعاد عن محيط البركان. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن إصابات أو خسائر بشرية، إلا أن فرق الإغاثة والطوارئ في حالة تأهب قصوى.
ويُعرف جبل لاوو بكونه واحداً من البراكين النشطة في البلاد، وقد سبق أن شهد فترات نشاط متفاوتة في السنوات الماضية، لكن حجم السحابة هذه المرة وصِف بـ”الاستثنائي”، وهو ما يثير مخاوف بشأن التأثيرات المحتملة على حركة الطيران، وصحة السكان، والمحاصيل الزراعية.
ويأتي هذا الحدث ليذكّر مجدداً بالمخاطر الطبيعية التي تعاني منها إندونيسيا، الواقعة على الحزام الناري للمحيط الهادئ، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية وتكثر الزلازل والثورات البركانية.
