وقع المغرب أمس الأربعاء اتفاقيتي استثمار بقيمة 45 مليون أورو مع شركتي “أيروليا”، فرع مجموعة “إيرباس”، و”ألكوا” الرائدة عالميا في إنتاج الألمنيوم، لنقل جزء من أنشطتهما إلى المغرب.
ووقع هاتين الاتفاقيتين، ،حسب مواقع إعلامية، بمناسبة معرض “فارنبوروف” الدولي للطيران ، الذي ينظم من 14 إلى 20 يوليوز في ضواحي لندن، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ورئيس شركة “أيروليا” سيدريك غوتيي، والمدير العام لشركة “ألكوا” بأوروبا بيير إمانويل جيريس، ورئيس شركة ” ميدبار” بنبراهيم الأندلسي .
وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم “أيروليا” باستثمار 40 مليون أورو وإحداث أزيد من 500 منصب شغل في مرحلة أولى وعددا مماثلا في سلسلة التوريد المغربية المباشرة.
أما الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها مع مجموعة “ألكوا” فتنص على نقل الشركة لجزء من أنشطتها إلى المغرب بهدف رفع أنشطتها الصناعية في منطقة الدار البيضاء في إطار استراتيجيتها للنمو التي ستوفر 250 منصب شغل.
وقال رئيس مجموعة أيروليا، سيدريك غوتيي، أول أمس لأربعاء بمدينة فارنبارا البريطانية، حسب وكالة المغرب العربي للانباء ، إن المغرب هو البلد الأكثر جاذبية في منطقة شمال إفريقيا بالنسبة لشركات صناعة الطائرات وتجهيزات الطيران في العالم.
وأضاف حسب المصدر نفسه أن المجموعة اختارت الاستقرار في المغرب نظرا للتسهيلات المقدمة للمستثمرين، والإجراءات المتخذة لمواكبة مهنيي القطاع، إضافة إلى البنى التحتية العصرية والسلسلة اللوجيستية (سابلاي شين) الصناعية الصلبة التي يوفرها المغرب.
من جانبه، قال المدير العام لمجموعة “ألكوا”، بيير إيمانويل جير، الذي وقع مع العلمي، اتفاقا استثماريا بقيمة تفوق 4,6 ملايين أورو لإحداث وحدة صناعية بالقطب التكنولوجي بالنواصر، إنه “سعيد” باختيار المغرب باعتباره بلدا مستقرا ومنفتحا وقريبا من أوروبا.
وأضاف المدير العام ل”لألكوا” أن “المنجزات التي حققتها المملكة في قطاع الطيران شجعتنا على نقل جزء من أنشطة شركتنا للمغرب”، مؤكدا أن المغرب يقدم باقة جذابة تتوفر على كافة عوامل التنافسية.
من جهته، أكد العلمي أهمية الاتفاقيتين الاستثماريتين الموقعتين مع إيروليا، فرع مجموعة إيرباص، وألكوا، الرائد العالمي في مجال إنتاج الأليمينيوم،وقال “نحن سعداء جدا باستقرار هاتين المجموعتين الجديدتين في المغرب”، مشيرا إلى أن المملكة صارت بها الآن 110 شركات متخصصة في صناعة الطيران.
يذكر أن “أيروليا” قررت الاستقرار في الأرضية الصناعية “ميدبارك” بالدار البيضاء بالنظر للتطور الملحوظ الذي يعرفه قطاع صناعة الطيران بالمغرب، الذي يزود “إيرباس” و”بوينغ” و”داسو أفياسيون” بالأسلاك وقطع الغيار. أما العملاق الكندي في مجال صناعة الطيران “بومبارديي”، فقد أقام مسبقا مصنعا في المنطقة الصناعية للدار البيضاء.
في حين تتوفر مجموعة “ألكوا” على 200 موقع في أنحاء العالم موزعة على 31 بلدا وتشغل 61 ألف شخص، وتسعى مجموعة “ألكوا” إلى مضاعفة رقم أعمالها في المغرب خلال العشر سنوات المقبلة بفضل نقل سلاسل جديدة للمنتوجات.
