أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن نتائج اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية، التي كانت قد أطلقتها خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى منتصف شهر يوليوز الماضي.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أفادت الوزارة في بلاغ أصدرته امس الخميس 2 اكتوبر، أنها قامت بنشر نتائج اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية على بوابتها الإلكترونية. ودعت بالمناسبة الرأي العام الوطني والتعليمي إلى المشاركة بكثافة في نقاش مفتوح حول مختلف التقارير الصادرة عن اللقاءات من خلال منتدى إلكتروني خاص على موقعها الرسمي.
وذكرت بأنها توخت من خلال عقد هذه اللقاءات التوفر على “تحليل موضوعي للأسباب الكامنة وراء الإخفاقات التي عرفتها المنظومة التربوية خلال السنوات الأخيرة، والتعرف على انتظارات جميع الفئات المستهدفة، وذلك بغاية تقديم اقتراحات عملية بشأن الحلول الممكنة لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية، وكذا من أجل رسم معالم وأولويات مشروع تربوي متوافق بشأنه على المدى القصير والمتوسط والبعيد”.
وناقش المشاركون خلال هذه اللقاءات القضايا التي تهم منظومة التربية والتكوين، خاصة تلك المرتبطة بالمنهاج التعليمي والحياة المدرسية وتدريس اللغات والمسار المهني للموارد البشرية والتكوين الأساس والمستمر، فضلا عن الممارسات الجيدة في مجال التدبير واستقلالية المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى السياسة التعليمية ووظيفة المدرسة والحكامة ومنظومة التقويم والامتحانات.
وأوضحت الوزارة أن المشاورات خلصت بعد تشخيص دقيق لواقع المدرسة المغربية إلى صياغة اقتراحات بناءة وحلول إجرائية تهم مجالات العرض المدرسي والعرض التربوي والموارد البشرية والحكامة، من شأنها أن تساهم في بلورة المشروع التربوي المنشود.
يذكر أن هذه اللقاءات استقطبت مختلف المتدخلين في العملية التربوية وشرائح المجتمع والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والنقابيين والجمعويين، حيث عرفت مشاركة ما مجموعه 101 ألف و 785 مشاركا ومشاركة، منهم 69088 من الأستاذات والأساتذة، وهو ما يمثل نسبة 67.88 في المائة من مجموع المشاركين، و6747 من التلميذات والتلاميذ، أي ما يمثل 7 في المائة. كما ساهمت فيها 6097 مؤسسة تعليمية ، منها 2951 مؤسسة تعليمية بالوسط القروي و943 مؤسسة للتعليم الخصوصي.
et aprés?