صفرو

هل أصبح تحريف القرآن “موضة” بإقليم صفرو أمام صمت السلطات المعنية

playstore

   أثارت تدوينة شاذة ومتطرفة لأحد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك بصفرو ردودا واسعة ومستنكرة؛ بعدما عمد هذا الشخص المثير للجدل بمنشوراته المتطرفة إلى السخرية والاستهزاء بالدين الإسلامي وتحريف سور وآيات من القرآن الكريم، في ازدراء وإهانة المقدسات الإسلامية ضاربا عرض الحائط بمشاعر مليار ونصف مسلم، ومحتقرا للدستور المغربي، سيما الفصل الأول الذي يؤكد أن الأمة المغربية تستند في حياتها العامة على ثوابت جامعة، أول هذه الثوابت تتمثل في الدين الإسلامي السمح.

sefroupress

   هذا السلوك المدان والمرفوض دفع برواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن سخطهم العارم، نظرا لخطورة هذا الفعل المستفز والمقزز والمنحط، مطالبين بضرورة تحرك السلطات المعنية لتنفيذ القانون الذي يجرم إهانة الديانات كلها.

   وقد طالب أصحاب التعليقات بفتح تحقيق فوري حول هذه التدوينة المستفزة، وتطبيق القانون على صاحبها حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه التطاول بكلام بذيء على المقدسات وتحريف القرآن الكريم.

   كما استغرب البعض أن تصدر مثل هذه الإساءة من شخص يفترض به أن يكون قدوة للنشء لاسيما وأنه يدير أو كان يدير مدرسة خصوصية بالمدينة الهادئة صفرو، ويمثل أمين مال جمعية المركز السوسيوثقافي. ويجدر به أن يكون أهلا لتحمل هذه المسؤولية.
 
   وعبر أحد المتصلين عن تخوفه من نقل هذه الأفكار الهدامة إلى الجيل الصاعد المتمدرس بحكم عمل هذا الشخص في المجال التعليمي مما يسائل مديرية التعليم بإقليم صفرو من جهة، ويسائل مديرية الثقافة والشباب والرياضة من جهة أخرى بحكم المعني بالأمر يساهم في تدبير مركز سوسيو تربوي يستقبل مئات الشباب اليافع والذي قد يسقط فريسة سهلة لعملية غسل الدماغ، وتبني أفكار مسمومة من أشخاص حاقدين على الدين الإسلامي كجامع لحمة الأمة والوطن، ينبه المتصل.

   ويضيف المتحدث، أن هذا يذكرنا، بسلوك مدان آخر صدر قبل أسابيع عن مدون غزير اتهم صراحة نبي الله الخليل سيدنا إبراهيم بسرقة كبش العيد في المنام، مما شكل صدمة قوية لجميع المتابعين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، بل أصبح كل من دافع عن الدين الإسلامي، عند هذا المدون الغزير “إخونج” مما يعد احتقارا لآبائنا الذين مارسوا الدين على الفطرة، ويضعهم خارج الغيرة عن الدين، كمحاولة ماكرة منه للتدليس، وحصر الدفاع عن هذا المقدس في جهة معينة. وقد يكون عدم تحرك النيابة العامة بسرعة لتطبيق القانون للردع سببا في تزايد عدد الكتابات المشوهة للدين الإسلامي الحنيف، والإمعان في المس بالمقدسات وإهانة المسلمين، يؤكد المتحدث.

   ويعتبر نفس المتصل هذا السلوك بأنه عمل جبان ومخزي، وتطاول على الدين الإسلامي، ومجرم طبقا للمادة 267 من القانون الجنائي المغربي والذي ينص على “السجن من ستة أشهر إلى سنتين وبغرامة من 20.000 درهم إلى 200.000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين إلى كل من أساء إلى الدين الإسلامي… ” فهل يعي كل من المسؤول التربوي بمدينة صفرو والمدون الغزير بمدينة المنزل فداحة الجرم المركب بتطاولهما على القانون والدين، وهل سيتحرك ذوي الاختصاص، قبل استفحال هذه الظاهرة المقلقة، فقد سئم الناس والآباء من مثل هذه الأصوات الشاذة، والتي تنفث سموم ثقافة المس بالمقدسات والإلحاد، مستغلين حالة العياء النفسي لدى الشباب، يتسائل المتحدث.

ويشار إلى أن قانون الصحافة وفق آخر التعديلات الواردة به والذي صدر سنة 2016 نص على أن الإساءة للدين الإسلامي باعتباره من النظام العام المغربي، أجاز حجب الموقع الإلكتروني أو الصحيفة أو الدعامة الإلكترونية التي أساءت للدين الإسلامي، كما عاقب عليها بمقتضى المادة 72 بعقوبة تتراوح بين 10 و50 مليون سنتيم باعتبارها إخلالا بالنظام العام.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا