في حلقة جديدة من مسلسل “السياسة المغربية في زمن الغياب الحكومي”، خرج نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، على شاشة دوزيم ليقول بصراحة لا لبس فيها: “أنا حاضر بصفتي أمينا عاما لحزب الاستقلال”.
أما الحكومة، فكما يبدو، فهي اختفت في خبر كان. لم نرها، لم نسمعها، وكأنها صارت مجرد شخصية ثانوية في المسلسل، يذكرها الإعلام أحياناً ككومبارس يمر في الخلفية. نزار بركة حضر، أضاء الشاشة، وأعطى انطباعاً أن من يدير الحوار الوطني الآن ليس من في الحكومة، بل من يقف على المنصة حزبياً.
الجمهور، بالطبع، تابع الحلقة بفضول. البعض ضحك من قلبه، وبعضهم تمتم: “الحكومة في إجازة دائمة أم أنها تخفي نفسها خلف رجال الأمن؟”. كل المؤشرات تقول إن الوزراء صاروا خبرًا، مجرد تذكرة سريعة في الأخبار، بينما الأمين العام لحزب الاستقلال يتصدر المشهد، يشرح، يحلل، ويبدو وكأنه المسؤول الفعلي عن الشأن العام.
في المغرب، يبدو أن المشهد السياسي تحول إلى لعبة أدوار: الحكومة في الظل، والأحزاب في الضوء. والمواطن، بدوره، يقلب الصفحات ويضحك من وقع العبث، أو يحاول أن يفهم من يقرر فعلاً، ومن يتفرج فقط.
خلاصة الحلقة: نزار بركة حاضر، والحكومة في خبر كان، والشعب المغربي يتابع بصمت ساخر.
