العالم

نتنياهو يزيف الحقائق: الاحتلال “الإسرائيلي” مصدر الإرهاب الحقيقي

تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو تكشف مرة أخرى محاولة واضحة لقلب الحقائق وتبرير السياسات العدوانية ل”إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني. فبدلا من تحمل المسؤولية عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال، من تهجير وقتل واستهداف المدنيين، يحاول نتنياهو تصوير الفلسطينيين على أنهم مصدر الإرهاب، متناسيا ان القتل والتدمير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية هو نتاج مباشر لسياسات إسرائيل الاستيطانية والعسكرية.

ادعاء نتنياهو بعدم الاعتراف بدولة فلسطين واستخدامه لمجزرة السابع من أكتوبر كذريعة لتبرير موقفه يظهر ازدواجية معايير واضحة: فهو يعتبر أي مقاومة فلسطينية بمثابة إرهاب، بينما لا يذكر أو يعترف بالاعتداءات اليومية التي تطال المدنيين الفلسطينيين، وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي، والحصار المفروض على غزة.

كما ان استمراره في التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية رغم الضغوط الدولية يؤكد انه ليس مجرد رفض للدولة الفلسطينية، بل هو محاولة لترسيخ احتلال دائم وتقويض أي أفق سياسي للسلام. تصريحات نتنياهو تشكل تحريضا مستمرا وتزييفا للحقائق، وهي تعكس عقلية دولة احتلال ترى الفلسطينيين فقط كأعداء بينما هم ضحايا سياسة منهجية قائمة على العنف والتهجير والاضطهاد.

في الوقت نفسه، الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين من قبل 11 دولة مؤخرا يمثل تحديا صريحا لمحاولات نتنياهو الطمس، ويؤكد ان المجتمع الدولي يدرك حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، مهما حاولت إسرائيل تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى