إن القيام بجولة بدوار الدير الواعر التابع للجماعة الحضرية البهاليل ؛ يكشف بالملموس حقيقة المعاناة التي يعيشها هؤلاء والحقيقة الزائفة للوعود والشعارات التي كان يرفعها المسؤولون المحليون إبان الإنتخابات الفارطة من قبيل ؛ إصلاح البنية التحتية و الإهتمام بعنصر الشباب وقضايا المرأة ومحاربة الأمية والنهوض بالمدينة على المستويين : التنمو ي و السوسيو ـ إقتصادي وفك العزلة الى غير ذلك … شعارات سئمت منها الساكنة التي وعدت دائما بالأفضل ولم ترى سوى الأسوء . شعارات روج لها زمرة من المصفقين و الانتهازيين و المتملقين المستفيدين من الوضع، أما الواقع فبريء من ذلك.
تتعاقب المجالس و تتغير الشعارات لكن واقع البهاليل بشكل عام و الدوار بشكل خاص لا يتغير و المأساة لا ترحل، دوار يعيش التناقض بين واقعه القروي ووهم الحضارة . واقع يعود بنا إلى تاريخ العصور الوسطى ، فالناس لازالت تعيش حياة البدو والبناء العشوائي يزحف شمالا وجنوبا ،،، وما خفي كان أعظم . المؤشرات تقول بوجود حالة من القلق والغليان في أوساط ساكنة “الدير الواعر” فبعد المسيرة السلمية الإحتجاجية التي قام بها حوالي 120 فرد في اتجاه مقر عمالة إقليم صفرو يوم الثلاثاء11 فبراير2014 للمطالبة بوضع حد للتهميش والإقصاء والتي تم التعاطي معها بالمقاربة الأمنية مع نهج سياسة صم الأذان اتجاه المطالب المشروعة للجماهير المقهورة التي أعربت عن الاستعداد التام للدخول في أشكال نضالية جديدة في حالة ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه إن لم يتم الإستجابة لمطالبها المتمثلة في :
1. تزويد الدوار بالكهرباء والماء الصالح للشرب
2. تزويدهم بقنوات الصرف الصحي .
3. إحداث طريق تربط بين الدوار والبهاليل
4. تحويل مطرح النفايات .
5. تحويل الطريق المؤدية إلى مقالع الرمال .
6. تسهيل مسطرة الحصول على رخص البناء والإصلاح مع إلغاء المخالفات ومحاضر البناء التي تتجاوز 2000 درهم .
7. تبليط الطريق
8. إحداث مدرسة فرعية للقرب
9. إعادة هيكلة “الدوار” (الحي)
