ومع
يوفر مركز الإمام علي – مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد بصفرو، آفاق مستقبلية واعدة للأطفال والشباب المنقطعين عن الدراسة، لإعادة الإدماج من جديد في مسار دراسي ومهني يساعدهم على الولوج لاحقا لسوق الشغل.
وتألقت مدرسة الفرصة الثانية بإقليم صفرو، خلال الموسم الدراسي 2020/2021، حيث حصل التلميذ أيمن آيت هادي الذي يتابع دراسته بها، على المرتبة الأولى على صعيد جهة فاس مكناس على مستوى مدارس الفرصة الثانية- الجيل الجديد بمعدل 15,31.
وتعد مدرسة الفرصة الثانية- مركز الإمام علي بصفرو، مؤسسة تربوية تابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يتم من خلالها تنزيل برنامج الفرصة الثانية لإعادة تأهيل التلاميذ المنقطعين عن الدراسة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و20 سنة.
ويتم استقطاب التلاميذ المنقطعين عن الدراسة الذين يواجهون عثرات في حياتهم ويغادرون صفوف الدراسة، للعودة إلى مقاعد التعليم والتكوين أو هما معا، حيث أثمرت تجربة مركز الإمام نتائج إيجابية، وأصبحت تشكل نموذجا لتصحيح مسار التلاميذ، منهم من تابع دراسته، ومنهم من اختار التكوين المهني وولج باقتدار وجدارة سوق الشغل.
ويروم مشروع مدرسة الفرصة الثانية-الإمام علي الذي تشرف على تدبيره (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية)، إعادة تأهيل التلميذات والتلاميذ المنقطعين عن الدراسة، وتمكينهم من فرصة جديدة للعودة إلى مقاعد الدراسة والتكوين، كما يسمح لهم باختيار المسار الذي يؤهلهم لاحقا لحياة كريمة ومستقرة.
ويهدف مشروع الفرصة الثانية إلى تحقيق المزج بين التكوين النظري والتطبيقي، والمساواة وتكافؤ الفرص في التمدرس والتكوين المهني، والاندماج في سوق الشغل أو التعليم النظامي، والتحكم في مهنة أو حرفة معينة، وتقديم الدعم والمواكبة.
وسنويا، يستقبل مركز الإمام علي، حسب رئيس (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية)، مصطفى تودي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشرات التلميذات والتلاميذ الذين توقفوا عن متابعة المسار التعليمي، لأسباب مختلفة، ويهتم بجميع مستويات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.
ويقوم المركز حسب مصطفى تودي، بإدماج التلميذات والتلاميذ في مسار التعليم والتكوين وفق برنامج صارم، مبني على قواعد التربية والتعليم والتكوين، ويأخذ بعين الاعتبار الجوانب والأبعاد النفسية والاجتماعية للمستفيدات والمستفيدين.
وقال مسؤول الجمعية إن مشروع مركز الإمام علي منجز بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، ومديرية التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بصفرو، والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية بصفرو، و(جمعية جبير للتنمية القروية والبيئة)، بتعاون مع مركب التكوين المهني، والتعاون الوطني.
وتمكن المركز في شهر يونيو 2021، من إدماج أكثر من 54 مستفيدة ومستفيدا من خريجي مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد-الإمام علي، كانوا يتابعون تكوينهم المهني بشعبتي النسيج والخياطة الصناعية، بشركات مواطنة بمدينة فاس وطريق مكناس.
وأوضح مسؤول الجمعية التي تنشط بإقليم صفرو وبجهة فاس مكناس، أن إدماج المستفيدات والمستفيدين من التكوين، يأتي بعد سنة من التكوين المكثف، مما أكسب المستفيدين مهارات ومعارف مكنهم من تعلم الحرفة المتبعة والحصول على منصب عمل قار بسوق الشغل بجهة فاس مكناس.
ويتجاوز عدد الإطر التقنية والإدارية والتربوية العاملة بمركز الإمام علي 30 إطارا، يعملون على تقديم خدمات التعليم والتكوين المهني، وبرمجة أنشطة ثقافية وفنية ورياضية، ورحلات ترفيهية، وتيسير ولوج المستفيدين للتداريب بالمقاولات.
وحسب إحصائيات مركز الإمام علي، فقد استقبلت مدرسة الفرصة الثانية برسم موسم 2019/2020 حوالي 200 مستفيدة ومستفيد، أدمج منهم 100 مستفيد بسوق الشغل، بينما كانت قد استقبلت موسم 2018/2019، أكثر من 130 مستفيدا، أدمج منهم 30 مستفيدا بسوق الشغل.
