محمد السادس وبابا الفاتيكان يردان على صفقة القرن بتوقيع نداء القدس

وقع كل من البابا فرنسيس والملك محمد السادس نداء من أجل القدس، عاصمة فلسطين، جاء فيه “لذا، فإننا نأمل أن تكفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث” وأضاف نداء الملك محمد السادس والبابا :”مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور” (نداء القدس)”. وقال النداء الموقع بالرباط، بمناسبة زيارة البابا للمغرب، “هذه الغاية، ينبغي صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة”. ويأتي هذا النداء في سياق ما يعرف رفض المغرب الى جانب دول اخرى لصفقة القرن (لي جا فيها نقل سفارة تل أبيب الى القدس)، التي يريد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فرضها بمساعدة نظام بنلسمان في السعودية ونظام بن زايد آل نهيان في الامارات. وفي خطوة قوية، أكد الملكان الأردني والمغربي، يوم امس على رفضهما لجميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها “القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديمغرافي والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية” وفق تعبير البيان المشترك. واضاف البيان ان الملكين “انطلاقا من العناية اللامتناهية التي يوليانها للقضية الفلسطينية، دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع جميع حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين”.