عمدت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى وضع لوحات إعلانية تحسيسية مصحوبة بـ”مجسمات حقيقية صادمة” لـ”مخلفات حوادث السير”، وذلك في عدد من مراكز الاستراحة على الطريق السيار أو في مدارات بالوسط الحضري.
وتدعو هذه اللوحات المستعملة ،في إطار الحملة الإعلامية والتواصلية الخاصة بالسلامة الطريقية، إلى وقف المأساة التي تزهق آلاف الأرواح من المغاربة كل سنة، فيما لم تكن “المجسمات” سوى سيارات وشاحنات وحافلات حقيقية تعرضت لحادثة، وتحولت إلى قطع معدنية بمعالم وسيلة نقل مشوهة. وفي إحدى اللوحات الإعلانية كتب بجانب السيارة “السرعة تقتل، 150 كلم في الساعة تساوي 3 قتلى و 1 مصاب بجروح بليغة ” وفي لوحة أخرى كتب “عدم الانتباه..هاتف نقال يقتل 3 أشخاص ويتسبب في عاهة مستدامة لآخر”، وذلك دون تقديم أي تفسير إضافي، لأن السيارة المنكوبة تتحدث عن نفسها (انظر الصورة).
وفي محطات أخرى يلاحظ وجود مجموعة من الشباب يوزعون أوراقا تحسيسية لمستعملي الطريق خاصة عند محطات الوقود. وكان محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، قد دشن هذه الحملة يوم الثلاثاء 12 غشت 2014، والتي تشمل مجموعة من الأنشطة.
وأشار الوزير في لقاء صحافي إلى أهمية ملف السلامة الطريقية لارتباطه بسلامة المواطنين، مبرزا أن جهود عدد من المتدخلين أعطت أكلها، حيث إنه بعدما انخفض عدد القتلى وعدد الجرحى في حالة خطيرة بحوالي 7 – 8في المائة سنة 2013 ، وسجل تراجع في عدد القتلى خلال ستة الأشهر الأولى من سنة 2014 بناقص 4.03 في المائة، وتراجع لعدد الجرحى الخطيرين بناقص 11.04 في المائة.
وتجدر الإشارة إلى أن مختلف عمليات التواصل المباشر ، حسب بلاغ للوزارة ، تروم تعزيز مقاربة القرب والتواصل المباشر مع الفئات المستهدفة من مستعملي الطريق. وتتلخص العمليات في “الدورة الثانية للقافلة المتنقلة للسلامة الطريقية 2014 التي تستهدف 27 مدينة، و”50 خيمة السلامة الطريقية” المنظمة بشراكة وتعاون مع مكونات المجتمع المدني، وعملية” المراقبة والتحسيس” المنظمة بتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني وتستهدف 27 مدينة أيضا، وعملية التواصل المباشر عبر عرض عربات ودراجات تعرضت لحادثة سير بباحات الاستراحة بالطرق السيارة و نقاط محددة بالوسط الحضري (16 مدينة مستهدفة)، وعملية الطريق السيار حول مواضيع السرعة، انفجار العجلات والتعب (4 مسارات: الرباط-الجديدة، الدار البيضاء – أكادير، الرباط-وجدة، القنيطرة-طنجة)، وعملية عطل نهاية الأسبوع و فترات العيد، وعملية التواصل المباشر عبر تهيئة أروقة تحسيسية داخل المحطات الطريقية والموانئ والتي تخص 13 محطة طريقية و5 موانئ، وعملية “احترام السرعة القانونية”، والعملية التواصلية الموجهة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وفضاءات التربية الطريقية بالمخيمات الصيفية ب26 مركز تخييم.