شهدت قاعة الحفلات أفراح الساحلي يوم الأحد 24 جمادى الأولى 1447هـ الموافق لـ 16 نونبر 2025 تنظيم حفل العرس الجماعي في نسخته الحادية عشرة، الذي أشرف عليه المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وبدعم من عمالة إقليم الناظور، وعدد من المحسنين والمحسنات، وذلك في إطار تجسيد العناية المولوية السامية بالشباب، وترسيخ قيم التكافل والتآزر داخل المجتمع.
وتأتي هذه المبادرة تزامنا مع احتفاء العالم الإسلامي بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، واحتفاء المغاربة بذكرى عيد الوحدة الذي يخلّد خطاب الملك محمد السادس حفظه الله، إضافة إلى تخليد الذكرى السبعين لاستقلال المغرب.
وقد استفاد من هذه النسخة 16 عريسا و16 عروسا، جرى الاحتفاء بهم في أجواء احتفالية راقية جمعت بين البعد الديني والبعد الاجتماعي، وهدفت إلى تيسير الزواج وتشجيع الشباب على بناء أسر مستقرة ومتماسكة.
استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية أكدت فيها الجهة المنظمة أن هذا المشروع الاجتماعي أصبح موعدا سنويا راسخا بالناظور، يعبّر عن روح التضامن والتكافل التي يتميز بها المجتمع المغربي. كما شدّدت الكلمات الرسمية على أهمية دعم الشباب وتخفيف الأعباء المادية عنهم، انسجاما مع توجيهات أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتخللت الحفل فقرات متنوعة شملت توجيهات أسرية، ومواعظ تربوية، وفقرات إنشادية احتفالية أضفت على المناسبة طابعا روحيا مبهجا. كما تم تقديم هدايا ومساعدات مادية و عينية للعرسان والعروسات دعما لهم في بداية مشوارهم الأسري.
وعبّر المستفيدون عن عميق امتنانهم لهذه المبادرة المباركة، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس العلمي المحلي وشركاؤه لإنجاح هذه المناسبة التي تحمل بعدا إنسانيا راقيا وتحقق أثرا اجتماعيا ملموسا.
واختُتم الحفل بالدعاء الصالح للعرسان بالتوفيق والسعادة، وللقائمين عليه بمزيد من التوفيق والعطاء في خدمة الصالح العام.
