أخيرا وبعد سنوات عديدة، ظلت فيها المؤسسة فضاء حرا مفتوحا على الجميع منذ إنشائها ، تقرر إقامة سور يحيط بمجموعة مدارس: 9 أبريل بغمرة، التابعة ترابيا لجماعة امطرناغة. وقد كان من المفروض والبديهي أن تلقى هذه البادرة ـ رغم تأخرها ـ استحسان ساكنة المنطقة نظرا لإيجابياتها التي لا تخفى على أحد ، غير أن سلوك الساكنة المجاورة للمؤسسة، أكد عكس ذلك تماما، حيث واجه البعض منهم مشروع إقامة السور بتعنت كبير، مصرين على وضع العراقيل في وجه المقاول المكلف بالمشروع. الذي تفاجأ مع مدير المؤسسة والعاملين بها بالموقف العدواني غير المبرر لهؤلاء.
وكان مسلسل التعنت المتواصل من طرف الساكنة المجاورة قد خلص إلى اجتثات بعض أشجار المؤسسة المغروسة بمحيطها إرضاء لهؤلاء، حيث رفضوا أن يقام السور عند حدود المدرسة، وأصروا أن يتراجع المقاول بمتر كامل على طول محيط المؤسسة، حتى يتمكن من إتمام الأشغال في هذا الحيز الضيق فحسب. مما يفتح المجال لطرح أسئلة عديدة حول هذا الأسلوب من التعامل تجاه مصلحة عمومية، وضد مؤسسة تربوية ؟!