
صادرات زيت الزيتون : شهدت صادرات زيت الزيتون المغربي نحو الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا ملحوظًا في بداية موسم 2024-2025، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، حيث تجاوز سعر اللتر 100 درهم، وفقًا لتقرير المفوضية الأوروبية.
بين أكتوبر ونونبر 2024، بلغت صادرات المغرب من زيت الزيتون 841 طنًا، مقارنة بـ 553 طنًا في نفس الفترة من العام الماضي، بينما استقرت صادرات الزيتون عند 12 ألف طن. ورغم هذا الارتفاع، يعاني المغرب من انخفاض حاد في الإنتاج بسبب الجفاف المستمر الذي أثر على المحاصيل، مما ساهم في ارتفاع الأسعار داخليًا.
على المستوى العالمي، انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من زيت الزيتون بنسبة 31.4% خلال أول شهرين من موسم 2024-2025، حيث تراجعت من 27,397 طنًا إلى 18,802 طنًا.
في ظل أزمة المياه والتغيرات المناخية، يتزايد اهتمام المزارعين المغاربة بزراعة أشجار الزيتون المقاومة للجفاف، حيث يتوقع أن تبلغ ذروة زراعة الأغراس الجديدة في شهري مارس وأبريل المقبلين.
يتوجه الفلاحون نحو زراعة أصناف أجنبية مثل “أربكوين” الإسبانية، التي تتميز بإنتاجية أعلى من الصنف المغربي “البشولية”، إلى جانب قدرتها على التأقلم مع أنظمة الري بالتنقيط، مما يساعد على ترشيد استهلاك المياه وسط أزمة ندرتها.
رغم التحديات، تستمر الصادرات المغربية في الازدهار، مما يعكس قوة القطاع الزراعي المغربي، لكن في المقابل، تظل الأسعار المرتفعة محليًا تحديًا كبيرًا أمام المستهلكين.