شركة Aeolon الصينية تطلق قريبًا أولى وحداتها الإنتاجية في ناظور لتصنيع شفرات التوربينات الهوائية
تستعد المجموعة الصناعية الصينية Aeolon Technology، المتخصصة في تصنيع شفرات التوربينات الهوائية، لإطلاق نشاطها الإنتاجي في مصنعها الجديد بمدينة الناظور، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضورها في الأسواق الأوروبية والإفريقية والشرق أوسطية
ويعد هذا المشروع أول وحدة إنتاج للشركة خارج الصين، ويقع داخل المنطقة الصناعية المتسارعة “بيتوية” (Betoya)، حيث تمتد المنشأة الجديدة على مساحة 50 هكتارًا، باستثمار إجمالي يناهز 1.749 مليار يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 220,8 مليون يورو.
طاقة إنتاجية وفرص تشغيل واعدة
المصنع الجديد سيضم قدرة إنتاجية تصل إلى 600 وحدة من شفرات التوربينات سنويًا، مع توقعات بخلق أزيد من 3.300 فرصة عمل مباشرة، كما تستهدف الشركة تحقيق رقم معاملات سنوي يبلغ 626 مليون يورو.
ويمثل هذا المشروع ثمرة اتفاق استثماري وُقّع مع الحكومة المغربية في أكتوبر 2023، حيث انطلقت أشغال البناء في نهاية نفس العام، وأصبحت التجهيزات الصناعية جاهزة للشروع في العمليات الإنتاجية خلال الربع الثاني من سنة 2025.
الموقع الاستراتيجي والدعم الحكومي
في تصريح لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أكد نائب المدير العام للمصنع أن اختيار المغرب كموقع لهذا الاستثمار يعود إلى تموقعه الاستراتيجي، القريب من الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية، مما يسمح بتقليص تكاليف النقل وضمان سلاسة في سلاسل التوريد.
وأشار إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة، بالإضافة إلى الدعم الحكومي الفعال، يشكلان عاملاً حاسمًا في تنفيذ هذا المشروع، خاصة في ظل التقاطع مع مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين لتعزيز الشراكات الاقتصادية عبر العالم.
كما نوه المسؤول الصيني بـ جودة الكفاءات البشرية المغربية، مشيرًا إلى وجود برامج تأهيل وتكوين حكومية تساهم في توفير يد عاملة مؤهلة للصناعات المتقدمة، خاصة في قطاع الطاقات المتجددة.
مركز صناعي إقليمي في الطاقات النظيفة
يطمح مصنع “أيلون” بالناظور إلى أن يصبح واحدًا من أكبر مراكز إنتاج شفرات التوربينات الهوائية في منطقة أوروبا-إفريقيا-الشرق الأوسط، ليساهم في تلبية الطلب المتزايد عالميًا، لاسيما في أوروبا وأمريكا، حيث تعاني المشاريع الريحية من نقص في التوريد.
ويُعتبر دخول المصنع مرحلة الإنتاج دفعة جديدة لمسار Aeolon نحو الريادة العالمية في القطاع، ويعزز من قدراتها التنافسية وخدماتها اللوجستية على الصعيد الدولي.
كما يُتوقع أن يُسهم هذا الاستثمار في إنعاش الاقتصاد المحلي بالناظور، من خلال فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، ودعم سلاسل القيمة المرتبطة بالصناعات الطاقية.
ويمثل المشروع إضافة نوعية إلى دينامية المغرب المتواصلة في مجال الطاقات النظيفة، حيث يرسّخ موقع المملكة كقطب صناعي إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا الخضراء والانتقال الطاقي.
